إعلامك يا دكتور رشاد العليمي.. إعلام علمي علمك
أعتقد يا فخامة الرئيس أن إعلام الشرعية العمياء لو اشتغل بس على قصص معاناة الأسرى اللي خرجوا من سجون الحوثيين؛ وكيف تم سجنهم وكيف ذاقوا صنوف التعذيب والإخفاء القسري؛ في لقاءات تلفزيونية يومية تستعرض شهادات الأسرى أنفسهم؛ والله كان ممكن نشوف ونسمع حاجات مؤلمة وموحشة وتخلي حتى أنصار الحوثيين أنفسهم يكرهوا هذه الجماعة الباغية.
لكنه فيما يبدو إعلام موظفين هاربين خارج البلد ومنفصلين تماما عن قضية شعبهم الأساسية!
إعلام الشرعية يا دكتور رشاد بصراحة إعلام علمي علمك، إعلام لا يحمي ولا يبرد.
إعلام أعور وأصنج، إعلام تافه يديره شوية متسلقين تافهين يتقاضون رواتب بالدولار مقابل منشورات فيسبوكية وتغريدات تويترية لا تهز للحوثي شعرة ولا تقلقه ولا تحدث أي تأثير في الرأي العام.
جلست اليوم في المقيل مع أحد السجناء الذين أسرتهم مليشيات الحوثي ظلما وبهتانا؛ واستمعت منه إلى جميع أشكال التعذيب الذي عاشه خلال خمس سنوات من الأسر في سجون الحوثيين وشعرت بغصة مريرة في حلقي وحسيت بقهر شديد عليه وعلى كل الأسرى الذين توحشت فوقهم هذه الجماعة المتوحشة أصلا، ولعنت إعلام الشرعية حقك يا دكتور رشاد من كل قلبي.
كان يكفي فقط أن يكون هناك ولو حتى برنامج تلفزيوني واحد يسجل شهادات هؤلاء المساجين بأقل الإمكانيات ويعرضها على المشاهدين يوما بعد يوم؛ على الأقل من باب الصحافة التحريضية ضد هذه الجماعة الكهنوتية.
المشكلة يا فخامة الرئيس أن الحوثي يحارب بالإعلام؛ ويخوض معاركه كلها بهذا الجهاز الجبار ويدخل به إلى كل بيت وكل مدينة وكل قرية؛ وهو والله ما معه أي قوة حقيقية على الأرض مقارنة بما تمتلكه “شرعية الفنادق” اللي تزاول نشاطها اليومي بروح موظف رديئ هارب خارج البلاد! وكل واحد فيهم جالس يلقط له زلط ويبني نفسه ويؤمن مستقبله هو وجهاله ومفلتين الإعلام هذا الجهاز الحساس والمهم لعناصر رديئة وموسحة ليل الله مع نهاره في مواقع التواصل الاجتماعي؛ وعلى رأسهم وزير إعلامك السامج طبعا وأحد عشر وكيلا كل واحد منهم اسمج من الثاني يا دكتور.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.