الهلال و النصر.. صراع كروي يتجدد لكن بإيقاع مختلف هذه المرة
* الهلال و النصر .. صراع كروي يتجدد لكن بإيقاع مختلف هذه المرة..
* في دوري أبطال آسيا كانت كلمة الفصل للزعيم..
* في دوري روشن.. أيضا توهج الهلال فأعمى النصر..
* في كأس الملك..لا صوت يعلو فوق صوت الهلال..
* الآن نحن أمام نهائي مختلف بنكهة عربية..
* الهلال بسطوته و هيبته و قوة شخصيته..و النصر بغضبه الساطع.. و برغبته المتوحشة في الانتقام..
* النصر يخشى كثيرا أن يمتد نزيف نتائجه أمام الهلال من أقدام لاعبيه إلى تجميد الركب..
* التوقعات مثل طحالب فاترة لا تعطي إشارات..لكنها تظل تكهنات تحبل بملايين من الأبعاد..
* النصر يعيش نشوة انتعاش مع تغيير جلد الفريق..بات مع نجومه الكبار قادرا على رفع راية التحدي و تكريس معادلات التفوق على الأقل نظريا..
* الهلال هو الهلال ..يغيب الحارس الدولي عبدالله المعيوف و ربما المصاب محمد العويس.. و يحضر حارس ناشئ بلا تجربة..يبقى الهلال كما هو ثابت واثق الخطوة.. يتوهج كثيرا عندما يغيب الشفق..
* و مثلما سيكون الصراع ناريا بين اللاعبين داخل الملعب.. سيكون الصراع بين المدربين مشوقا و ممتعا لمن يرصدون خفايا الخبث التكتيكي..
* العجوز جيسوس يعرف أسرار غرفة ملابس النصر جيدا..و الأهم أنه يعرف كيف يوظف آليات لعب فريقه.. و كيف يضغط على أنفاس المنافس من حيث لا يتوقع..
* كاسترو.. تحوم حول مفكرته التقنية سحابة شك تمطر بعضا من علامات الاستفهام المربكة..
لماذا لا يوزع النصر مجهوده بتقسيم المباراة إلى مراحل؟
و لماذا يبدو النصر مغريا عند امتلاك الكرة..ثم يصبح نشازا عند فقدانها؟
لماذا يلتجئ كاسترو غالبا لتكتيك العمود الفقري الطولي.. و هو الذي يمتلك أخطر ثالوث هجومي مائل في آسيا.. وربما في العالم؟
* النصر مع تواجد ساديو ماني يلعب برأس حربة لأول مرة منذ فترة طويلة..لكن التناوب مع رونالدو يضع خيار اللعب الطولي حلا..
* للهلال خط هجوم متحرك.. وفي و مخلص للثوابت التكتيكية..كل شيء محسوب بالمسطرة و البيكار..
* نعم.. ليس هناك رأس حربة صندوق فعال و انتهازي..لكن عملية البناء من الخلف تتم في مساحة متقدمة.. تتيح لعنصر من الوسط أو الرواق الدخول إلى العمق..
* مالكوم يؤدي هذا الدور التكتيكي المفاجئ باقتدار..و لمن يريد أن يفهم معنى التحايل التكتيكي على الخصم فليراقب تموضعات مالكوم و طريقه تسربه إلى القائم البعيد حيث لا يتوقع الدفاع..
*سالم الدوسري هو الآخر يجيد الغربلة القطرية..ينطلق ثم يعرج على كل ضيعات العمق..فيسجل أو يهدي كرات حاسمة كالشهد..عكس ميشيل الذي يبقى خياره الطولي مكشوفا..
* تاليسكا ورقة فنية تحتاج إلى حرية في التدرج الطولي و الأفقي..و هذا يتطلب من كاسترو قليلا من التضحيات الطولية..
* النصر مثله مثل الهلال.. يلعب بنفس الشاكلة تقريبا.. لكن الفارق بينهما يتلخص في مرونة اللاعبين التكتيكية..
* لاعبو الهلال يجيدون الخروج بالكرة تحت الضغط..لأن التدرج بالكرة غالبا يكون سلسا بفضل أدوار كبيرة يؤديها سافيتش و كنو و نيفيز..
* لاعبو النصر يضعون كاهل البناء و الضغط و الخروج بالكرة على وسط الملعب المتقدم فحسب..لا تجد ضغطا أماميا من ماني و تاليسكا و رونالدو إلا نادرا..فيكون العبء غالبا على فوفانا و بروزوفيتش..
* دفاع النصر يشبه كثيرا دفاع الهلال..كلاهما يعتمد على الدفاع الخطي..و هذا لعب بالنار أمام مهاجمين سريعين يسرقون الكحل من العين..
* النصر بحارس متألق مثل العقيدي تصدى للكثير من الكرات الحاسمة يمنحه قليلا من الارتياح النفسي مقارنة بالوطيان الحارس الهلالي عديم التجربة..
* و إذا كان النصر يمتلك ظهيرا أيسر قويا و حيويا فعالا قادر على الاقتحام و المناورة عند الامتداد.. فإن ما يقلق كاسترو كثيرا أن ارتداده دائما بطئ.. و هذه نقطة في صالح مالكوم أو ميشيل..
* دفاع الهلال أفضل من دفاع النصر من حيث البناء و تطوير الهجمة..كوليبالي يفعل هذا بحكم خبرته..دفاع النصر لا يشارك في عملية البناء كثيرا لأسباب تتعلق بنوعية عناصره..
* النهائي المرتقب بين الهلال و النصر غامض الحظوظ.. ستلعب فيه الفرديات إلى جانب الثبات الانفعالي دورا في الحسم..
* الكرات الثابتة ( ركنيات..فاولات) سلاح حاسم متواجد هنا و هناك..
* من الصعب أن تتنبأ بنتيجة مباراة تلعب فيها خصائص الديربيات دور المحفز لمستصغر الشرر..
* ترى لمن ستقرع أجراس اللقب العربي الكبير.. للهلال المتوثب دائما؟ أم للنصر الجائع و المتعطش لمنصة التتويج؟
* سجلوا آراءكم و توقعاتكم.. أما أنا فمن أنصار:
كذب المتوقعون و لو صدقوا..!
- من صفحته في فيس بوك.