الإماراتيون والإيرانيون يغرقون اليمن بالمخدرات لجعل الشباب قوة غير منتجة
هناك خطة ممنهجة لإفساد الشباب وجعلهم قوة غير منتجة وعالة على الآخرين ، متخلفين تمزقهم المخدرات ولا يلتفتون إلى الأمور والقضايا الهامة التي تواجههم والتي يجب الوقوف في وجهها ، حولوهم إلى وحوش ضارية ، يقتلون بدم بارد ، يدخل أحدهم إلى حرم المدرسة ويسحب طفلا من بين زملائه ويذبحه بدم بارد ، لأن أباه لم يزوجه بابنته ، وآخر يعتدي على حرمة بيت فتشتكيه ربة البيت فينتقم منها بقتل ابنها أمامها بأكثر من عشر طلقات ، وهناك من قتل أباه أو أمه والمئات من حالات القتل لمجرد خلافات تافهة غير الآلاف من الشباب الذين يرابطون في ساحات القتال بدلا من المدارس والجامعات ، كل ذلك ناتج عن المخدرات ، فلا تسرفوا في محاكمة أحزاب وتحميلها تلك الجرائم ، بل انظروا إلى جذر القضية .
لقد أغرقوا اليمن بالمخدرات بعد أن كانت ولفترة طويلة بمنأى عنها ، وقد بدأ الاستهداف بشكل مركز منذ العام ٢٠١١، حيث كان التركيز على أمانة العاصة صنعاء وتعز وعدن كون هذه المدن تضم نسبة كبيرة من الشباب المنخرط في التعليم وفي العمل المدني بهدف تعطيله عن أداء دوره ولكي يصبحوا مادة سهلة للاستقطاب والدفع بهم إلى القتل والكراهية ، فجماعة الحوثي تجرعهم المخدرات عبر مادة البردقان ، أما تعز وعدن فكما ترون كيف تحولت طاقة الشباب إلى طاقة تدميرية معززة بالكراهية ومنغمسة في حقدها على الماضي الذي لم تعشه ولا تعلم عنه شيء .
لم تستهدف اليمن في الحرب العسكرية فحسب ، بل استهدفت بالمخدرات أيضا وبشكل معلن وغير خفي ، هناك استهداف واضح للشباب بوصفهم مادة المستقبل الذي تعتمد عليهم الأوطان في جميع نواحي الحياة ، الهدف هو تدمير كل ما يتعلق بمستقبل اليمن ، اختطفوا الدولة وسلموها لمليشيات تتصارع على توريد المخدرات والمتاجرة بها وحقن الشباب بها ، لكي يصبحوا أداة سهلة لتجنيدهم وتحويلهم إلى مادة قاتلة ، وانخراط الإمارات وإيران في هذه الجريمة واضح للعيان ولا يحتاج إلى دليل، فهي ملء السمع والبصر ،واستهداف الشباب بالمخدرات يعد واحد من أكبر الأسلحة المستخدمة ضد اليمن .
ذلك أن ضرب الشباب هو ضرب للمستقبل وإضرار بالتنمية والأمن والسلام وذلك ماهو قائم اليوم ، فقد جعلوا الشباب إما قاتل أو مقتول وزجوا بهم في معاركهم التدميرية ، لذلك تقع علينا جميعا أباء وأمهات وإعلاميين وتربويين وأئمة مساجد ودعاة مسؤلية كبيرة في التكاتف والتآزر وتكثيف الجهود لمواجهة هذه الآفة المميتة ، وعلينا أن نشدد الرقابة على المنافذ التي تسيطر عليها الإمارات ومليشياتها فمنها تهرب الأسلحة والمخدرات ويتم الإتجار بالبشر .