منبر حر لكل اليمنيين

محافظة إب.. مسرح لعمليات الإرهاب الحوثي وتعويض فشلهم في إدارة الدولة

29

فشلت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال السنوات الماضية في السيطرة المطلقة على المناطق الوسطى عسكريا واجتماعيا وثقافيا إلا في دوائر محدودة وضيقة وتحت سطوة المال والسلاح والتعبئة.

ففي تعز حاولت تطويق المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية والمقاومة بالحصار، من أجل تحقيق مكاسب عسكرية وجغرافية، لكنها فشلت وكُشفت أمام الرأي العام والمواطن البسيط بأنها مليشيا إرهابية مثلها مثل أي جماعة منبوذة من العالم كله.

في محافظة إب التي تسيطر عليها بشكل كامل تحاول من وقت لآخر انتهاز صمت الناس وانشغالهم بالحياة اليومية الصعبة وتوفير أهم الحاجيات من أجل الاستمرار، خلق مشاكل مختلفة، مرة مضايقة الناس في المساجد ومرة اختطاف مجموعة من الشباب والناشطين ومرة التهجم على شخصية من الشخصيات، ومرة اقتحام البيوت دون رادع من أجل إيصال رسائل الترهيب والترويع.

ناهيك عن ابتزاز المواطن من خلال نهب الأراضي وإطلاق مجاميع من النافذين والقتلة المسلحين، ومرة عن طريق الضرائب والواجبات ودعم المجهود الحربي وإقامة الحفلات وإحياء المناسبات الخاصة بها من يوم الولاية إلى يوم الشهيد والإمام زيد وغيرها من المناسبات التي جاءت بها مع بداية الانقلاب.

تعويض الفشل

ما تقوم به داخل محافظة إب بحسب مواطنين ومراقبين مجرد تعويض نفسي عن الهزائم التي تلقتها من خلال رفض الناس لها، وعدم رغبتهم بأن يتحولوا إلى حاضنة لمجموعة من البلاطجة والإرهابيين والعنصريين.

لذا تحاول في هذه المحافظة أن تكون حاضرة أوقات نهب الموارد وأخذ الاتاوات، فيما المحافظة تعيش حالة فاقة وعوز غير مسبوقتين وانتشار للمسلحين والجريمة بمختلف أشكالها وحتى الظواهر الأخرى ومنها حالات الانتحار.

والشاهد كل ذلك أن أصوات الناس بدأت ترتفع في وسائل المواصلات بحسب شهود عيان وفي حسابات الناشطين ومن خلال التعبير اليومي الرافض لكل اشكال القمع الذي تمارسه قيادات بحق دور العبادة والمنشآت الرياضية وغيره من الجهات الحكومية والأهلية.

التعليم واضراب المعلمين

تحاول المليشيا جاهدة في عموم المحافظة الضغط باتجاه تغيير واقع الناس وحياتهم من خلال تشريعات جديدة ونشر الشائعات والشعارات المتعلقة بمشروعها واستخدام الأسر التي تنتمي للهاشميين وتكييف الناس على المناسبات الطائفية وتعبئة الشارع والدفع بالشباب إلى جبهات القتال.

مؤخرا زار الغزالي مدير عام التربية التابع للمليشيا مدرسة الثورة في مديرية جبلة للبنات وقام بتهديد المعلمين الذين انضموا لنادي المعلمين بالمديريات والذين يطالبون برواتبهم المنقطعة منذ سنوات.

المدير اجبرهم بالقوة على عمل تعهدات بالخروج من النادي والا سوف يقوم باعتقالهم وسيخضعون للتحقيق بالأمن الوقائي، كما هددهم بأن البدلاء موجودين وسيتم شطب اسم اي شخص من كشوفات الخدمة المدنية والمالية.

يقول الناشطين أن الغزالي جن جنونه من تحركات المعلمين الأخيرة والدعوة للإضراب لذلك يحاول أن يبذل قصارى جهده مع الحوثيين لنيل رضاهم حتى لا يتم إقالته من منصبه.

مراقبون حذروا من محاولة المليشيا تحويل المحافظة إلى تجمعات للمسلحين وإحياء ظاهرة الثأر بين الناس وتوسع دائرة الفتل اليومية وتوسع ظاهرة الانتحار نتيجة القهر والفقر.

بالإضافة لمحاولة استغلال تاريخ ارتباط المحافظة بالأئمة واستخدامها كريع وسلة مالية لتمويل خزينتها على حساب أكثر من 3 مليون نسمة؛ وتشجيع انتشار السوق السوداء للمواد النفطية.

ايضا المساس بحالة السلم الاجتماعي وعدم ترميم كثير من المشاريع الخدمية، وترك البنى التحتية في حالة انهيار واستغلال المواطنين بفتح شركات أهلية تابعة لأشخاص، وخصخصة بعض المؤسسات وغياب الرقابة الكاملة عمل القطاع الصحي وتدمير العملية التعليمية وبشكل يومي.

تعليقات