منبر حر لكل اليمنيين

العولقي يقرأ في صراع كأس الملك سلمان

28

من يمتهن كرة القدم عليه أن يؤمن بحظوظه حتى و إن بدت ضئيلة..
و الشرطة العراقي لعب أمام النصر على توازنات لاعبيه النفسية من دون مركب نقص.. و كان ندا مزعجا للنصر رغم الفوارق الكبيرة بين لاعبيه و لاعبي النصر..
النصر حقق مبتغاه في نهاية المطاف بهدف كرستيانو رونالدو..هدف إنقاذ متأخر أخرج العالمي من عنق زجاجة الشرطة.. في وقت بدأ فيه النصر يترنح على مستوى الطراوة البدنية..
خلق النصر بعض الفرص السانحة و هذا متوقع بالنظر إلى الأسلحة الهجومية الفتاكة و تركيبة وسطه القوية..لكنه في المجمل قدم مباراة مضطربة من الناحيتين التكتيكية و الفنية..
كان مدرب الشرطة أحمد صلاح واقعيا عندما اعتنق الدفاع الخانق .. ثم اللعب على المرتد في عمق دفاع النصر معتمدا على أخطاء في التموضع..
خلق الشرطة فرصا قليلة لكنها كانت تنذر بالخطر في كل مرة..
نجاعة تقييد المساحات أفرزت شاكلة إسمنتية امتصت كل محاسن لاعبي النصر الفنية..
مدرب النصر كاسترو يخطئ في عدم تليين طريقة لعبه المعتادة 4/3/3..لا يمنحها أبعادا في مسألة التحولات..
غالبا يلجأ إلى اللعب بعمود فقري طولي.. من مادو إلى فوفانا أو بروزوفيتش إلى رونالدو.. و هذا التكتيك المختزل يغتال حيوية الرواقين تاليسكا و ماني.. فأصبحت نواياه واضحة و مكشوفة أمام دفاع الشرطة..
تاليسكا نفسه يوظف طوليا على نحو خاطئ تماما..لأن التركيز على فتح العمق أمام رونالدو يلغي بعضا من امتيازات هذا البرازيلي الفنان..
مرات كثيرة كان خط دفاع النصر الذي يلعب على خط واحد يئن و يعاني من تنافر واضح في العمق..
أقام الشرطة في الدفاع و الوسط جمركا يصعب احتواؤه من دون دفع ضريبة باهظة..
كانت إشكالية النصر ليست في نمطية اللعب و كلاسيكية الحلول فحسب..لكنها أيضا في قلة تركيز اللاعبين.. و في انفعال تحركاتهم المكشوفة..
ركلة الجزاء التي أكدتها تقنية الفار جزاء من جنس العمل..فالفريق الذي يدافع بكثرة تنتابه حمى قلة تركيز بسبب الإعياء البدني..فيأتي الخطأ من حيث لا تدري..
عموما فاز النصر و تأهل و هذا منطقي..فلو لم يحدث ذلك لكانت كارثة بالنظر إلى القيمة التسويقية للاعبيه المحترفين مقارنة بالقيمة التسويقية شبه الصفرية للاعبي الشرطة..
النصر في النهائي.. و تبقى أحلام التتويج بكأس الملك سلمان للأندية البطلة مفتوحة على كل الاحتمالات..

  • من صفحته في فيس بوك
تعليقات