الكل يتفق على أن الحال في البلاد وصل حدا لم يعد بالإمكان الاستمرار عليه واتت المطالبة بإقالة رئيس الحكومة من جميع الجهات ما عدا أصحاب المصالح للصفقات المشبوهة مع رئيس الحكومة وبقاء الوضع على ما هو عليه من فساد مستشري وغياب ابسط مقومات الحياة الكريمة وانسداد الأفق السياسي والشعور باليأس والإحباط فمازلنا منذ تعين معين عبدالملك ندور بنفس الحلقة المفرغة والتي تؤزم ولا تنتهي بحل يرفد من الخونة وطلاب السلطة والمناصب والفاسدين والمرتشين على حساب مصلحة الوطن وما يزال برلمان البركاني يتلاعب بشحنات تعزز من سلطة وفساد الحكومة فهم لا يملكون خارطة طريق لإنقاذ الوطن بل متفقون مع الحكومة على القسمة وان يتحكموا بمصير الشعب ويمنعوا من إظهار الخيرين والاوفياء الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل شي .
مليارات وصلت بأيدي من باعوا ضمائرهم من أجل المناصب ومصالحهم الشخصية ومليار الامس سوف يأكلونها بأنياب واضراس من حديد فهؤلاء جاءوا من زمن اخر لم يجمعهم بزمن الشرفاء والاوفياء جاءوا من خلفنا ومن بين أيدينا وفرضوا علينا قوانينهم الظالمة وجعلوا بين الشعب وبينهم سدا تخفي عوراتهم وتستر على مشاريعهم الشخصية فرئيس الحكومة واعضائها هم سبب تأخرنا وحل مشاكلنا .
بعض المكونات السياسية في الداخل ترى ضرورة تغير الحكومة ووصفتها بحكومة الاسواء في تاريخ الوطن بينما الداعم للمليار يضع خطوط حمراء وشروط في الدعم بقاء الحكومة وعدم تغيرها لاستمرار الوضع كما هو الحال الا يعد هذا استفزاز للمواطن الذي سئم من تصرفات الحكومة الفاشلة فرغم دعم المليارات الا لاتزال الأزمات تتفاقم اقتصاديا وبشكل سريع فالمواطنين يعيشون تحت خط الفقر والمعاناة تزداد على كل الأصعدة ومن جميع النواحي ولابد أن تسقط حكومة معين عبدالملك والحل ما يزال مرتبط بمدى قدرة الشعب في إسقاطها فهيا جاثمة على صدورنا .