اختبار أخير.. هل ينجح وزراء الشرعية في الاستقرار بالعاصمة عدن؟
هل تستغني الحكومة عن دور السفير آل جابر لبعض الوقت
الدعم السعودي الأخير الذي قدر بمليار و200 مليون دولار أمريكي خطوة مهمة جدا في ظل عوز حكومي كبير في توليد الطاقة ودفع الرواتب وايجاد فرصة عمل والقيام ببعض الترميمات ومواجهة المشروع الحوثي الارهابي وهم الأهم في اللحظة الراهنة وسط موجة متسارعة من قبل المليشيا في هدم البنية المجتمعية.
لذا فإن القرارات الأخيرة فيما يخص عودة الوزراء دون استثناء وصرف المرتبات وبعض الاستحقاقات أمر حتمي من أجل استعادة الثقة التي افتقدها المواطن طيلة السنوات الثمان الماضية.
التعميم الصادر عن رئاسة الوزراء فيما يخص مهلة تواجد الوزراء في المحافظات المحررة والعاصمة عدن، وعدم صرف أي مبالغ مالية إلا بتوجيه المختص الرئيسي أو النائب، ربما يعيد مسار العمل الاداري إلى طبيعته بعد أن ظل الوزراء يداومون خارج البلد في صورة غير لائقة مقابل ما يجري على الأرض من وضع انساني وسياسي مزر.
اختبار أخير للحكومة
هذه القرارات هي اختبار ربما أخير أمام حكومة الشرعية والمعنيين فيها الذين يديرونها منذ العام 2015 وحتى اليوم، فهل تنجح في ايجاد ارضية مشتركة في إدارة أعمال البلد وتلمس حاجات الناس والمواطنين عن كثب، وايصال رسالة تطمينية بأن مسارا جديدا قد تم اتخاذه لأنه من غير المعقول التعامل مع صوت الشارع بهذه اللا مبالاة فالجميع بحاجة لاستشعار دور الحكومة في ترتيب البيت اليمني جيش وأمن واقتصاد وثقافة واعلام وغيره.
الجانب الاقتصادي مهم جدا والذي يبدأ من ايقاف التلاعب بأسعار الصرف وحزم أمور الريال اليمني بالاضافة إلى أمور كثيرة فيما يخص عملية تصدير النفط وفتح عمل السفراء على الأقل من أجل ايقاف عبث مليشيا الحوثي وتلاعبها بالهدن والاتفاقات وعملية السلام بشكل عام.
لا يوجد خيار آخر
لا يوجد أي خيار آخر أمام حكومة الشرعية غير العودة والعمل بوتيرة عالية والتعامل بشفافية عالية فيما يخص المشهد السياسي وطبيعة العلاقة بين كافة الأطراف المتواجدة في الحكومة والمجلس الرئاسي لأنه من غير المعقول استمرار العمل بدون نتائج حقيقية أو صورة واضحة لما يجري في اللحظة الراهنة.
والسؤال الملح هل تستغني الحكومة عن دور السفير آل جابر لبعض الوقت؟ وتقوم بترتيب أوراقها فيما يخص (مشروع الاعمار) ونفقاته التي لا يدري المواطن عنها شيء حتى الآن، وتكون هناك شفافية في عملية الانفاق التي تتم، من خلال تقارير واضحة ومشاريع مستدامة.
هل تنجح الحكومة ويتم ترحيل الخلافات من أجل الالتفاف حوف المواطن الذي مل المشاريع الطارئة والشعارات فهو بحاجة للخدمات الضرورية التي توقف الأزمات المتتابعة وتحد من الاحتجاجات ومشروع الموت والعذابات اليومية خاصة في فصل الصيف.