لَم أعُد أعرفُ ما بي
لَم أعُد أعرفُ ما بي
أكلَ الهَمُّ شبابي..
ما لأفراحِ التمنّي
قد تمادت في الغيابِ؟!
وابتساماتُ مُرادي
لم تعُد تطرق بابي..
وأحبّاءُ فؤادي
قد تمادوا في سِبابي..
كم تمنّيتُ حياةً
فُصِّلَت لي كـ “ثيابي”..
يتراءى السعدُ فيها
بارِقًا رغمَ الضبابِ
ما بِها قهرٌ وحزنٌ
ما بِها أيّ اغترابِ
ما بها الدمعةُ تجري
مِن جفوني في انسيابِ
لكنِ المرجوَّ وَهْمٌ
وسرابٌ في سرابِ
أمعنَ القهرُ قِتالي
وانتقى لونَ عذابي
واصطفاني -رغمَ حبّي-
ورماني لاكتئابِ..
وطريقي –يا صديقي-
لم يكُن غيرَ خرابِ..
آهِ يا كلَّ الأماني
أسعِفيني بِرضابِ..
علّني أنسى قليلًا
بعضَ آلامِ مصابي..
لستُ أدري ما دوائي
ما شفائي وجوابي..
لم يعُد لي غير حرفي
وقصيدي وكتابي..
يا حياتي.. يا حياتي
هل سيكفيكِ عتابي؟!
1/8/2023