يا مَسَا العمرِ ضاقتِ الأرضُ ذرعا
بفتىً يأكلُ السرابَ بصنعا
زادهُ الأمنياتُ والماءُ دمعٌ
وهمومٌ يزدنَ في اليومِ سبعا
في ظلامين غارقٌ كيتيمٍ
تركتْ نفسَهُ المواجعُ صرعى
إن شكا للحياةِ مما يعاني
تتراءى لهُ بهيئةِ أفعى
ويمدُّ الظلامُ كفاً إليهِ
وأكفُّ الضحى تواسيهِ صفعا
ممعنٌ في يقينهِ ببلادٍ
بينَ أضلاعهِ تقيمُ وترعى
كلُّ حلمٍ سوى السعيدةِ ظلٌ
دونَ روحٍ وحِجةٌ دونَ مسعى
إن تناسى الرفاقُ ما نحنُ فيهِ
فغداً مثلنا ينامونَ جوعى.