ولادةٌ
بعد منتصف الحبر
في اللحظة التشطر الكل نصفينِ
كنا معاً وانشطرنا
ويا ساعة الرملِ
هل كف عنك انهماري
ولم يفصحِ الحَّبُ عنهُ النوى
ما يُخبىءُ
رغم انشطار انشطاراتنا
في العقيقِ اليماني
وما زلتُ أكتبُ
لا أتوهجُ
أكتبُ
أهمسُ
أصغي
أرى
لا أرى
قلتُ
يكفي اعتمالي ليحترق المرجُ
يكفي اعتمالي
لأدخل بالنصِّ من ذروة النصِّ
إذ كنتُ أحمل أسفاركم
من رخامٍ
وأشعرُ بالكلِّ في الكُلِّ
صدقتُ تلك النبوءةَ
من دون أن أصنع المعجزةْ
فاسبقوني إلى أين
أيانَ
أخرج من كهف ذاكرتي
مثلما
يولدُ الطفلُ
يستصرخ الضوءَ حد العمى
اسبقوني إلى الشعرِ
إني اتقدتُ كثيراً
ولم أشعل النارَ
إني اتقدتُ ولم استعرْ
قلتُ
من أين أبدأ ؟
منذ القدامى إلى الآنَ
من أولُ الشعرِ ؟
ليس امرؤ القيسِ
بل نجمةٌ في خيالِ اليمانينَ
من آخرُ الشعرِ ؟
من سوف يأتي
اسبقوني إلى الشعرِ
خلفي المجانين
خلفي الغوايةُ
خلفي البقيةُ
خلفي الصدى .
١٤ مايو ٢٣ م
فيلادلفيا بنسلفانيا