ينتظر محمد البشاري الحكم بالإعدام ، بتهمة التخابر مع العدوان السعودي ، وما يثير السخرية أن مهدي المشاط وقع حكم الإعدام بحق البشاري وهو متجه للقاء السفير السعودي محمد آل جابر ، والسؤال الذي يطرح نفسه : من الذي يستحق الحكم بالإعدام ، قاداة هذه العصابة ، أم البشاري ؟ من الذي ظهر في الصور والأخبار وهو يتبادل القبلات الحارة ، البشاري ، أم قاداة هذه العصابة ؟ من الذي ذهب للتفاوض في ظهران الجنوب والرياض وجدة وصنعاء ومسقط ، البشاري ، أم هذه العصابة الإرهابية ؟
نقول لهذه العصابة ، حاكموا البشاري كما تريدون ، حقا أو ظلما ، ولكن لا تحملوه نتائج عدوانكم على اليمنيين الذين كنتم سببا لعدوان آخر جاء من وراء الحدود واشتركتم معه في ارتكاب جرائم بحق اليمن واليمنيين ، فتهمة التخابر مع العدوان مثيرة للضحك والسخرية لأكثر من سبب ، أهمها ، أنكم أنتم من تواطأتم مع العدو على تدمير اليمن وقتل اليمنيين وأبحتم سيادة وكرامة اليمن .
لقد دفع اليمنيون أثمانا باهضة لاختطافكم الدولة ومؤسساتها وانعكس ذلك على حياة اليمنيين اليومية ، سواء في وجودهم داخل بلدهم أو في إقامتهم في بلدان أخرى ، فقد اتخذت كثير من البلدان العديد من الإجراءات بحقهم ودفع اليمنيون في السعودية بسبب ذلك أثمانا باهضة وطرد غالبيتهم بالرغم من كونهم من أقدم الجاليات العربية التي بنت وساهمت في بناء السعودية .
أنتم العدوان وأنتم من ساهم بقتل اليمنيين والزج بهم في محارق الجبهات وأنتم من رميتم اليمنيين الرافضين لسلوككم العدواني في أقبية السجون والمعتقلات ومارستم حملات وحشية ضد اليمنيين ، وأنتم من سهل للسعودية والإمارات أن تم أرسل نفس الممارسات ، من الاعتقال والتعذيب ، بل إن الإمارات مازالت تعتقل العديد من رجال الأعمال اليمنيين بدون محاكمات ، جميعكم استخدمتم أبشع طرق التعذيب للمعارضين لعدوانكم ضد اليمن .
الحكايات التي تتسرب من أقبية سجونكم تقشعر لها الأبدان ، ونحن هنا نطالب المنظمات والمجتمعات الإنسانية الحرة أن تفضح ممارساتكم اللا إنسانية بحق اليمنيين والمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين والمخفيين قسرا وتصنيف جميعا كمجرمي حرب ، وفي الأخير ، نقول ، الحرية لمحمد البشاري ولكل المعتقلين والموت للمجرمين الذين يتلذذون بعذاب اليمنيين وحرمانهم من حقهم في الحياة .