قالت مصادر مطلعة من مديرية العدين بحافظة إب أن الاعتداءات المتكررة على المصلين وخطباء المساجد والأئمة حالت دون حضور الكثير من المصلين والقيمين على الجوامع.
وكتب الناشط عبد الحميد الحكمي على صفحته في فيس بوك بقوله يقول الله تعالى (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب أليم)
وأضاف في سياق حديثه أن عدد من المواطنين اشتكوا في منطقة ( وادي عنّة) من اعتداءات متكررة على المصلين والقائمين على بعض المساجد ما أدى إلى عزوف الناس عن الحضور.
وأشار إلى أن مسجد وادي عنة واحد من هذه المساجد التي تقع في أرض محمية وسياحية وكان المصلين والزوار يقصدونه بشكل كبير قبل أن يتعرض للسيطرة من قبل نافذين يتبعون مليشيا الحوثي الارهابية، بعد رفض الخطباء والمصلين الذهاب إليه هذا الجامع نتيجة الاعتداءات التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية، حيث أقيمت اليوم صلاة الجمعة وكان الحضور نفر من الناس وسط استياء وتذمر واسعين.
وكان الحكمي قد دعا المعنين إلى التوعية بما يجري بعد أن توقفت الصلاة بشكل شبه كلي حتى أن صلاة العيد الماضي لم تقم لنفس السبب، متهما المدعو/ عبده أحمد علي يحيي مريط بقيامه بترويع الناس ومنعهم من اقامة الصلاة كما كانت، وناشد كل الوجهاء بالتصدي لمثل هذه الأعمال التي تخل بالمجتمع ونسيجه.
وتعد محافظة إب واحدة من أسوأ المحافظات في التعاطي مع الحريات الدينية واقامة الصلوات في الجوامع، فقد حاولت المليشيا السيطرة على معظم الجوامع في المدينة بشكل تدريجي وفي معظم المناطق والقرى والمديريات التابعة لها والواقعة تحت سيطرتها، وحولت بعضها إلى سكن والآخر إلى ثكنات لما يسمى بالمجاهدين كما أنه اغلقت كافة مدارس تحفيظ القرآن والمراكز دون إيجاد البديل سوى المراكز الصيفية الطائفية الخاصة وهو المعمول به في كافة المحافظات.
وكان هذا العام هو الأخير لما تبق من مراكز وجوامع خارج سيطرتها حيث وضعت يدها على معظم هذه الجهات استعدادا لاستكمال المشروع الطائفي المدعوم من إيران بكل الأدوات المتاحة واعلان المناطق التي تسيطر عليها مناطق شيعية تماما تدين بالولاء لزعيم العصابة عبد الملك الحوثي المرتبط كليا بنظام العمائم والملالي في طهران.
الجدير بالذكر أن تصفية الشاب عبد الرزاق المكحل قبل أشهر وخروج جنازة كبيرة رددت شعارات مناهضة للجماعة جعل المليشيا في حالة توتر دائم واستعداد تام لقمع أي تظاهرة ومنع الناس من كثير من الحريات والتحركات.
