إلى مولانا جلال الدين الرومي
حاولت أن احب يا مولانا
حاولت كثيراً
ثلاثون عاما وأنا ابحثُ عن مأوي
عن شمس تبريز
أنت محظوظ عشت ملكاً وسط التلاميذ
عندما احتجبت عنهم هم الجميع بالفتك بشمس تبريز
اليوم لا أقطاب ولا مريدين
الكل في النت فقراء وعاطلون
حفنة فقط من اللصوص
تستأثر بخيرات هذا الكوكب الانيق
تدير الصفقات والحروب
لم يعد هناك دول ولا ملوك
لم يعد هناك بشر ينتظرون
أيام الشباب كنت هائماً
أؤجل المواعيد وأنتظر
كنت أريد ان أكون شاعراً
الدنيا كانت سعة
لم نكن نتوقع أن ينهار العالم
وتتيه الحشود
بعدها بدأت أفكر بطريق
زرت الشيخ الأكبر
قبل أن تدمّر الشام
عرّجت على البسطامي
قرأت الفاتحة ووقفت بذهول
قال لنا أحد العابرين
إن من نقف ببابه هو آغا على ملة المسيح
فهمتُ الرسالة
ومضينا معاً إلى تلٌة أبي يزيد
أنت في البال
أريد أن ارتفع قليلا من الارض
ادرك الفناء مع الدراويش
وأطل على الوجود .
من ديوان ” جهات المحبين “