رحيل “شنيف” وفداحة الخسران المبين
لموت حق لا نشكك في ذلك، لكنها الغصة تتملك مشاعرك لفراق سنين طويلة من علاقة إنسانية متميزة عنوانها الهدوء المبالغ فيه في علاقتي بمحمد (يحيى شنيف).
أقصى ما تستطيع أخذه منه ابتسامة تغطي وجهه.. وجملة ظل يرددها كلما التقيته أو اتصلت به إلى القاهرة:
كيفك يا تكنلوجيا.. ولم أعد أتذكر سببها ومناسبتها، لعلها يوم ذهبنا إلى العشاش معا نحاور باسم النقابة أحدهم.
ظل محمد شنيف بهدوئه ودماثته وخلقه الرفيع عنوانا لعلاقة ربطته بالجميع.
لا أذكر يوما أنه أساء أو قدح في حق أحد أو مارس الحشوش في فلان أو علان.
والآن والغصة تكاد تقتلعني من أساسي أقول لأول مرة بالطبع، إن محمد توفي يوم أن توفيت السيدة الفاضلة زوجته، التي دريت طوال الوقت أي علاقة إنسانية ربطته بها زوجة وإنسانة.
يا الهي كم نُكشَف كل ما فقدنا زميلا أو صديقا عزيزا من نوع محمد…
أشعر أن الأرض تسحب من تحت قدمي… أنظر حولي فأجد الكثير ممن ارتبطت بهم علاقة مهنية وإنسانية قد رحلوا.
أحس بالشجن والشوق إلى اللحاق بهم..
بكل الصدق:
أحس بفداحة الخسران المبين…
كم سأتكلم عنه زميلا، صديقا، إنسانا، حمل كل طيبة تهامة وحجة وصنعاء ومهنة جمعتنا فصرنا عناوينها.
هذا صباح خُنقت فرحته بوفاتك..
السلام على رفيقة حياتك..
السلام عليك.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك