تلقى موقع “يمن المستقبل” شكاوى عديدة ونماذج لبعض اختبارات الطلبة التي توزع على طلبة المعاهد الفنية والتقنية والجامعية والمدارس عموما في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من قبل النظام الايراني.
وجاء في حديث أحد التربويين المطلعين على نماذج الأسئلة بأن ما يحدث في هذه المناطق والمنشآت التعليمية جريمة بحق التعليم والشباب، وان بقاء أولادنا وبناتنا حسب قوله في البيوت بلا تعليم أفضل بكثير من هذا التفخيخ الذي يغذي مشروع طائفي بامتياز لا يخدم المجتمع ولا النسيج الاجتماعي ولا العملية التعليمية برمتها.
وأضاف. بأن مليشيا الحوثي تعمل منذ أعوام بهذا المنهج الذي لا يخرج عن السؤال عن: شرف آل البيت، ومحاسن حسين الحوثي في انقاذ الأمة وتضحياته متناسيين أنهم قتلوا آلاف الجنود خلال الحروب الستة وما بعدها وشجرة آل البيت الحوثيين وغيره.
مشيرًا إلى أن تكريس آل البيت المقصود بهم الحوثيين ومحاولة شرح معنى “أنصار الله” وكيف يكون الصمود أمام “أمريكا واسرائيل” ناهيك عن السؤال الذي يطلب رسم “نسب آل الحوثي” في صفحة مستقلة وغيرها من الخزعبلات أمثال التعبير عن “المسيرة القرآنية” وفضائل “آل البيت على اليمنيين” والحديث عن المناسبات الطائفية ويوم الولاية ويوم الشهيد والاحتفاء بشخصيات على حساب شخصيات أخرى والنيل من بعض الرموز التاريخية والدينية.
وكانت المناهج التعليمية هي نقطة الخلاف الأكبر التي جعلت الرئيس السابق علي عبد الله صالح والنائب الأمين عارف الزوكا يفقدون أرواحهم بعد أن رفضوا تغيير المناهج واعتبروها قضية مفصلية ومصيرية بعد مصارحتهم للناس وتحذير المليشيا من أي تجاوزات قد تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.
وختم المصدر بأن هناك نماذج مخيفة للاختبارات وما يدور في أروقة التربية والتعليم وكذلك التعليم الجامعي الأمر الذي دفع آلاف الأسر العزوف عن الذهاب بأولادهم إلى هذه الأماكن خوفا عليهم وهو ما تسعى إليه مليشيا الحوثي الارهابية بحيث تريد أفراد أميين لا يعرفون شيء سوى الذهاب إلى الجبهات.
وكانت المليشيا قد أصدرت العديد من القرارات حول التعليم الأساسي منها وضع مشرف ومشرفة على المدارس الأهلية بشكل رسمي ابتداء من العام الحالي، بالإضافة إلى تغيير مواعد بدء العام الدراسي واعتماد الهجري بدلا عن الميلادي وغيرها من القرارات التي لا تجدي نفعا سوى أنها تتوافق مع مشروع مليشيا الحوثي.