صرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بأن روسيا زرعت ألغاما بحرية في البحر الأسود وقصفت مواقع تخزين غذاء في أوكرانيا. وأشار إلى أن تراجع الغذاء في جنوب الكرة الأرضية سيكون مسؤولية روسيا.
وأضاف أن زرع الألغام الروسية في البحر الأسود يهدف لضرب السفن المدنية، وأن العقوبات تؤثر بشكل كبير على روسيا ونهدف لزيادة الضغط عليها. وأوضح أن أوكرانيا بدأت في استخدام الذخائر العنقودية الأميركية.
كما أشار كيربي إلى أن القوات الأوكرانية تستخدم القنابل العنقودية الأميركية، وأن استخدامها يؤثر على دفاعات روسيا. وأظهرت مقاطع مصورة استخدام أوكرانيا للقنابل العنقودية في منطقة دونيتسك. وتوقع واشنطن وقوع معارك طاحنة بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن الألغام تعيق الأوكرانيين في كسر الدفاعات الروسية.
وفي 7 يوليو، أعلنت الولايات المتحدة قرارها تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية. وأوضح الرئيس الأميركي جو بايدن أن هذا القرار كان صعبا للغاية، في ظل تعثر قوات كييف في التقدم ميدانيا في هجوم مضاد لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا.
وأكدت واشنطن حصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة لن تستخدم ضد المدنيين. وتعتبر القنابل العنقودية أسلحة مثيرة للجدل، حيث يمكن أن تنشر مئات العبوات الناسفة الصغيرة التي قد تظل في الأرض دون أن تنفجر، مما يشكل خطرًا على المدنيين بعد انتهاء النزاع. وهي محظورة في العديد من الدول، خاصة في أوروبا، التي وقعت اتفاقية أوسلو لعام 2008 والتي لم تكن روسيا أو الولايات المتحدة أو أوكرانيا طرفًا فيها.