هل خان محمد رشاد وعبد الحافظ أبيهما بالتواصل مع عصابة الحوثي ؟
في المذكرة التي وجهها سلطان السامعي للحارس القضائي لدى عصابة الحوثي الإرهابية ، يطالبه برفع اليد عن جامعة تونتك الماليزية الدولية التابعة لعبد الحافظ رشاد العليمي وكذلك منزله ومنزل أخيه محمد الكائنان في منطقة الخمسين في صنعاء يعد طلبا طبيعيا ، كون هذه حقوق ولا يحق لأي كان مصادرتها ، لكن الملفت في المذكرة أنها تشير إلى أن ثمن ذلك ، هو عمل محمد رشاد لصالح الحوثيين ، وأنه مقابل إخلاصه في عمله ، فقد تم شطب اسمه من كشف الخونة ولم يصدر منه أي موقف مع العدوان ، أما عبد الحافظ ، فاسمه غير موجود في كشف الخونة .
والسؤال الذي يطرح نفسه : كيف يصبح الأبناء ليسوا بخونة وأبيهم خائن من وجهة نظر الحوثيين ؟ وهل خان الأبناء الأب ، أم الأب هو الذي خان الأبناء بوقوفه مع التحالف، أم أن جميعهم يغسلون الخيانة بالخيانة ؟ وهل يعني ذلك أن محمد رشاد وعبد الحافظ لم يخونا أباهما ، بل يعملان تحت إدارته بوصفه مهندسا للإحداثيات التي استهدفت كبار الضباط والمدنيين والسياسيين والبنية التحتية ، وكانت مهمة محمد وعبد الحافظ ، تزويد الحوثيين ببنك الأهداف وتحديد الزمن ، مما جنب القيادات الحوثية من أي استهداف ، وهذا بدوره أعطاهما شهادة حسن سيرة وسلوك وشطبهما من كشوفات الخيانة التي حددتها عصابة الحوثي ؟
كان الحوثيون بالأمس يقدمون التائبون كما يقولون باستقبالهم في السائلة والتقاط الصور مع محمد البخيتي، الجديد اليوم هو ظهور التائبين عبر مذكرات للحارس القضائي تطالب باستعادة حقوق ، مقابل التبرؤ من العمل مع العدوان ، فهل يستطيع محمد وعبد الحافظ التبرؤ من أبيهما بوصفه يعمل رئيس لدى العدوان، أو يستطيع الأب أن يتبرأ من ولديه كونهما قدما توبتهما لدى جماعة إرهابية ، تم تصنيفها من قبله وبقية أعضاء مجلسه بهذا الوصف ، وبالتالي من يعمل معها فهو إرهابي ؟
الخطير في الأمر ، أن المذكرة التي تم الإفصاح عنها تعود إلى ٢٠١٩، بمعنى أن التواصل مع عصابة الحوثي ، تم منذ وقت مبكر ، وأن بيوت رشاد العليمي وأولاده أهم من الوطن والشعب والدماء والضحايا الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل وطن اختزل عند العليمي ببيوته وبيوت أولاده .
اللهم إن رشاد العليمي ومعين عبد الملك منكرا فأزله بثورة من اليمنيين لا تبقي ولا تذر!.