على الرغم من مرور اكثر من عقد من الزمن على ترك الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح للسلطة ورئاسة الجمهورية، إلا أن فترة حكمة ستظل محفورة في أذهان اليمنيين لعقود طويلة.
ارتبطت فترة حكم الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح لليمن بالأمن والاستقرار والتنمية وهي الأشياء التي يفتقدها اليمنيون حاليا ، ويحنون إليها ويصفونها بالفترة الذهبية لليمن والتي يستحيل أن تتكرر على المدى القريب أو المتوسط على اقل تقدير.
انتخب علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية العربية اليمنية من قبل مجلس الشعب في ١٧ يوليو عام ١٩٧٨ في وقت كان التفكير بالوصول إلى السلطة يعد ضربا من الجنون ومغامرة محفوفة بالمخاطر.
قادت شجاعة وحكمة الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح اليمن واليمنيين إلى بر الأمان وتجاوز بهم الكثير من الصعوبات والمخاطر المحدقة بالوطن داخليا وخارجيا.
استطاع الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح أن يوحد كلمة اليمنيين بعد فترة وجيزة من انتخاب رئيسا للجمهورية، وجعل من التسامح وطي صفحة الماضي شعارا للمرحلة ونجح في تجاوز الخلافات السياسية والصراعات القبلية في فترة ما قبل الوحدة اليمنية التي عززت رصيده السياسي والنضالي كصانع لأبرز المنجزات في العصر الحديث والمتمثلة بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي أتت في ظل ظروف عربية ودولية بالغة الصعوبة.
لقد مثلت الوحدة اليمنية إنجاز كبير وحدث تاريخي نقل اليمن إلى عهد جديد عنوانه البناء والتنمية والازدهار وتحقق في عهدها الكثير من المنجزات والمكاسب على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والخدمية والتنموية التي عمت كافة ربوع الوطن اليمني.