منبر حر لكل اليمنيين

ديغول والعليمي مقارنة بين السيد والعبد

28

تحول ديغول سريعا إلى رمز لفرنسا الرافضة للذل والخضوع ، خاصة بعدما سقطت باريس بيد الجيش الألماني من دون مقاومة ، بينما العليمي ليس له منجز يمكن أن يذكر به، سوى أنه عمل مخبرا على قيادات الشرعية لصالح اللجنة الخاصة وتقديمه الإحداثيات لضرب البنية التحتية والأهداف المدنية، ولا زلت أذكر اتصاله بي في عام ٢٠١٧، يعاتبني على ما كتبته معترضا على قصف فندق سوفتيل في تعز، معتبرا ذلك القصف إنجازا للتحالف، لأن الفندق كما قال، بجواره دبابة للحوثيين، وقد قصف الفندق في حينها ولم تقصف الدبابة.

ديغول جاهد لوقف تداعي انهيار بلاده ، فيما العليمي ساهم في انهيار اليمن، مادام هذا الانهيار سيمكنه من العيش على حطامها، ديغول وهب حياته لإنقاذ فرنسا، بينما العليمي باع اليمن لإنقاذ حياته ، ديغول أراد فرنسا قوية والعليمي أراد اليمن ضعيفة، صغيرة وعاجزة تبتلعها السعودية والإمارات وإيران، ديغول أمضى حياته في قيادة معركة التحرير، بينما العليمي أمضى حياته في الفندق.

اهتم ديغول بتاريخ فرنسا وبماضيها ومستقبلها، بينما العليمي نذر نفسه لخدمة تاريخه الشخصي وترك السعوديين والإماراتيين يسخرون من اليمنيين ويهزؤون بهم ويسرقون تاريخهم، ديغول نذر نفسه لخدمة فرنسا منذ الصغر والعليمي عمل مخبرا لدى السعودية منذ الصغر، لذلك شارك في المؤامرات والمكائد السياسية، وإن شعبا يقبل برئيس كالعليمي ورئيس حكومة كمعين عبد الملك، فهو لعمري شعب تجرد من كل المشاعر والأحاسيس وتخلى عن عزته وكرامته.

تعليقات