جرائم حوثية بحق المسنين
مثلما ارتكبت جرائم بحق الأطفال والنساء والرجال والشباب ارتكبت جرائم بحق كبار السن.
وهنا يجب أن نخصص بنداً أو قسماً لجرائم الحوثية بحق المسنين ، ونكشف جرائمها في هذا الجانب.
قبل أيام قامت الحوثية باختطاف عدة أشخاص كبار سن في مديرية دمت الضالع بدعوى أن ابناءهم ملتحقين في صفوف المقاومة والجيش المناهض لها، وهذه جرائم اضافيه لجرائم كثيرة ارتكبتها في مناطق سيطرتها بحق أشخاص مسنين بدعوى التحاق أبناءهم أو أقاربهم في صفوف من يقاومها.
عندما كنت مختطفاً في سجون الأمن والمخابرات الحوثية في إب ، اختطفت الحوثية الشيخ عبدالله جربان وآخر مسن يدعى محمد أو أحمد جربان وأودعتهم السجن بدعوى أن أبناءهم ملتحقين في صفوف المقاومة.
قبلها اختطفت شخص كبير في السن من آل السلمي بدعوى أن ابنه قام بمواجهتها عندما هجمت على قريتهم في مديرية حزم العدين ، اختطفوا الابن وأباه المسن، اطلقوا الأب بعد أربع سنوات سجن اما ابنه لازال في السجن إلى اليوم.
هذا مثال بسيط فقط وهناك جرائم كثيرة ارتكبتها الحوثية بهذا الجانب في إب وبقية المناطق المسيطرة عليها.
تفتقد الحوثية إلى شرف الأخلاق وشرف المواجهة في الحرب وشرف الخصومة.
وما قيامها بإختطافها للمسنين بدعوى وقوف أبناءهم ضدها ، إلا دليل إفلاس وانحطاط وفشل.
أخلاقياً : الناس في كل مجتمعات العالم تعامل الكبير في السن بكل احترام وتقدير وحفاوة، والحوثية عكس هؤلاء جميعهم ، تقوم باختطافه وسجنه وضربه ومداهمة منزله.
قانونياً : ليس هناك أي قانون في العالم يتيح لك اختطاف وعقوبة أي شخص كان سواءً مسن أو غيره بحجة ما يفعله شخص من ابناءه أو أقرباءه ، ان نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده.
عسكرياً : شرف الرجولة والشجاعة أن تذهب لمواجهة من يواجهك عسكرياً في الجبهات ، أما انك تقوم بإختطاف أباءهم المسنين من داخل منازلهم ، فهذا دليل على أنك جبان ومهزوم.
اجتماعياً : تقوم الدولة بتوفير الرعاية الاجتماعية للمسن ، أما راتب شهري أو ترعاه في دار العجزة والمسنين ، والحوثي الذي يدعي أنه دولة في مناطق سيطرته يقوم بإختطاف المسنين وسجنهم وتعذيبهم.
معروف أن كل شخص كبير في السن يعاني من الضعف والعجز والأمراض ، واختطاف الحوثية لهم وإيداعهم في سجونها ذات الرعاية المنعدمة صحياً والمتدهورة غذائياً ، سيزيد معاناتهم وتجعلهم الشريحة الأشد معاناة في السجون.
إذا كان نحن الشباب لم نستطع المقاومة في سجون الحوثي ، وخرجنا منها مصابين بعدة أمراض بعد أن دخلناها أصحاء ، فكيف سيكون حال المسن الشايب الذي يدخلها وهو يعاني من عدة أمراض.
يجب ان نُظهر جرائم بحق المسنين ، من سجن واختطاف وممن تأثروا بتفجير منازلهم أو لقوا حتفهم بألغام حوثية ، أو ممن تأثروا وتعرضوا لأي شيء آخر.
ونطالب من المجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية وكل الرأي العالمي إدانة واستنكار جرائم الحوثي بحق المسنين ، والمطالبة بإطلاق المختطفين فوراً والتوجه نحو محاسبته وعقوبته.