منبر حر لكل اليمنيين

يهدر معارضو الحوثيين جهدهم في إثبات أنهم ليسوا هاشميين

29

تكسب عصابة الحوثي الإرهابية الجهد والوقت ، بسبب خطأ التفكير لدى معارضيها الذين يهدرون وقتهم في محاولة إثبات أن الحوثيين فارسيين وليسوا من آل البيت وأنهم لا ينتمون إلى علي بن أبي طالب، فهم لا يجرمون هذه العصابة على ما تقوم به من جرائم، وإنما ينفون صحة نسبها إلى آل البيت، وكأنه إذا صح نسبها إلى آل البيت يسقط عنها الجرم، أو يحق لها ارتكاب تلك الجرائم .

ولو أن المعارضين لهذه العصابة جرموا ممارساتها الإجرامية وتركوها تمارس عبادتها وتقديسها للجرذ المختبئ داخل الجرف، مثلها مثل الجماعات التي تقدس الأعضاء التناسلية أو تعبد الشيطان أو الحيوانات المختلفة، دون أن تمارس القوة لفرض تعبدها على الآخرين، وعدم الخلط بين الدين والدولة، لكنا قد أحدثنا تغيرا حقيقيا.

مالا يغفره المعارضون لهذه العصابة، ليس الجريمة ذاتها، الجريمة ضد الإنسان بوصفه إنسانا ، بل يجرمون الادعاء بأن من ارتكب هذه الجرائم بأنه ليس من سلالة علي بن أبي طالب، وكأنه لو تأكد أن مرتكب تلك الجرائم أنه من سلالة علي فلا ضير من كل الجرائم التي يرتكبها، خطورة الحوثي من وجهة نظر هؤلاء لا تكمن في جرائمه، بل بادعائه بأنه من آل البيت .

تقابلنا منشورات كثيرة كل يوم، تتساءل من هم آل البيت الحقيقيين، وكأن المشكلة ليست مع ورثة آل البيت الحقيقيين، بل مع الأدعياء الذين يزعمون أنهم ينتمون إلى علي بن أبي طالب، وهذه مشكلة درج عليها الكثيرون من الذين يجعلون لآل البيت أفضلية دينية وسياسية، مع أن الإيمان يساوي بين الناس ويجعلهم في مرتبة واحدة .

إذا اتفقنا على أن محمدا كان رسولا قد خلت من قبله الرسل ودوره في الرسالة التبليغ وليس له فضل ولا لمن ينتمي إليه، لأنه كلف بأداء الرسالة، ففي هذه الحالة لن يستطيع أحد أن يوظف النسب للاستحواذ على الدين أو السياسة وطالما ظل المعارضون يشككون بالنسب، يجعل الكثير من هؤلاء يتشبثون بنسبهم ونفتقد لأي معارضة من داخل الصف الهاشمي، ولهذا علينا أن نغير من تفكيرنا في معارضة هذه العصابة، ولا يهمنا ما إذا كانت هاشمية أو مدعية للهاشمية، ولا يضرنا إذا عبدت أو قدست الأعضاء التناسلية لعبد الملك الحوثي، الذي يهمنا أن هذه العصابة صادرت الدولة وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، وعلى الجميع أن يواجهها .

تعليقات