منبر حر لكل اليمنيين

حملة الدكتوراة.. الحوثيون يشترطون عدم قبولنا إلا بعد أن نأخذ دورة ثقافية إيمانية لمدة عام

شروط حوثية مجحفة وطائفية بحق حملة الدكتوراة

25

قال أحد الأكاديميين اليمنيين لموقع “يمن المستقبل” من الذين حصلوا على درجة الدكتوراة خلال السنوات الأخيرة أن هناك شروط مجحفة وغير صائبة فرضتها مليشيا الحوثي الانقلابية في المناطقة التي تسيطر عليها على حملة الشهادات العليا.

وقال الدكتور م. ع. أ أن الحوثيين اشترطوا على حملة الشهادات العليا ممن يرغبون في العمل في سلك التدريس في جميع الكليات المدنية والعسكرية وغيرها أن يحصلوا على دورة ثقافية إيمانية دينية لمدة عام كامل على الأقل قبل أن يباشرون أعمالهم في الكليات، وهو الأمر الذي صدم الكثير من الخريجين حسب قوله.

واستغرب المصدر من هذا الشرط الذي يوحي بأن هؤلاء الخريجين ليسوا مؤمنون وهو ما افصحت عنه كثير من القيادات التي تدعي عدم أهلة كثير من الأكاديميين وغيرهم وأنهم لا بد أن يتعلموا الكثير عن دينهم وعن الولاء والبراء لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي كمرجع ديني وسياسي واجتماعي غير قابل للجدل.

يأتي هذا بالتزامن مع العديد من الأنشطة المكثفة التي تقوم بها مليشيا الحوثي المدعومة من قبل النظام الإيراني في مختلفة المجالات، ومنها زيارة جديدة لعدد من الأكاديميين في صعدة واللقاء بزعيم المليشيا عبر شاشة عرض وزيارة العديد من الأضرحة ومنها ضريح الهالك حسين الحوثي.

وكان المصدر قد شدد على ضرورة رفض مثل هذه التوجهات بدون تردد وعدم الرضوخ لمثل هذه الدعوات التي تسعى إلى تطييف المجتمعات، مؤكدًا على أن استسلام الأكاديميين في ظل هذه الظروف وسط هذه الفوضى التي تقودها المليشيا ووسط انحسار واسع لدى الطلاب وعدم قبولهم الالتحاق بالكليات حيث ظهرت جامعة ذمار هذه العام وهي تستقبل ما يقارب 44 طالبا في مختلف التخصصات بعد أن كان القسم الواحد يستقبل من 100 إلى 500 طالب على الأقل.

وتشير التقارير إلى أن الأعوام الخمسة الأخيرة هي الأسوأ على مستوى التعليم عموا والجامعي خصوصًا من خلال المؤشرات الخطيرة التي برزت نتيجة تعمد مليشيا الحوثي الارهابية افشال العملية التعليمية ومضايقة الطلاب والمدرسين على السواء ووضع يدها على العديد من الجامعات الخاصة وفرض مشرفين غير مؤهلين لمراقبة الأبحاث واختيار عناوين الدراسات والمواضيع وهو ما لم يحدث طيلة أربعين عاما.

وعمدت المليشيا في الآونة الأخيرة إلى احداث العديد من التغييرات كما سبق لها أن اعتقلت العديد من الأكاديميين وصادرت ممتلكات البعض واخرجت آخرين من مساكنهم في توجه واضح لتدمير العملية التعليمية برمتها، وكان مؤتمر دافوس في العام 2021 قد صنف اليمن كدولة فاشلة في العملية التعليمية الأمر الذي لم يعره الحوثيين مطلقًا.

 

تعليقات