منبر حر لكل اليمنيين

للإنصاف والتسامح

31

لن أتحدث عن دور علي الشاطر، في زمن رؤساء الجمهورية الثلاثة الحمدي والغشمي وصالح، لكنني سأكتفي بذكر موقف سيكون من المؤلم أخلاقياً ووطنياً أن أغفله وقد أصبح الرجل بين يدي الله.

تلقيت الكثير من التعازي في رحيله كأن أصحابها يعرفون الظرف التاريخي الذي عشناه معاً بحلوه ومره برفقة الرئيس علي عبدالله صالح.

لم اختصم مع علي الشاطر كرجل أمن، ربما كانت هذه وظيفته أن لا يأمن المثقف، في أي يوم، لم أكن مؤدلجاً لسبب بسيط هو أنني مثقف وهو عسكري.

أقسم بكل مقدس لدي أنني لا أجامل، لكن موته أوجعني في الصميم لأسباب سأذكرها في بقية السطور.

في كل جلساتنا مع صالح لم أسمع من الشاطر إلا كل ما ينفع الناس ولا يضر بهم.

هناك تفاصيل شخصية لا أحب أن أتذكرها في سياق هذا الرثاء احتراماً لاسمي ومن أكون.

ظلمني الشاطر لكنني أكن له بشدة، احترامي أنا وعائلتي على طريقته في الاعتذار الذي قبلناه، طريقة أنستني كل الألم الذي تسبب فيه لي.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

تعليقات