الناشط سرور.. هكذا أضحت مدينة صنعاء التاريخية في عهد مليشيا الحوثي
القمامة تملأ شوارع المدينة وأزقتها
في مشهد مصور من خمس دقائق نقل الناشط يحيى سرور الذي يعيش في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سلطة مليشيا الحوثي الارهابية وضع المدينة وكيف أضحت أسوارها وأزقتها مليئة بالمخلفات وأحجارها تتساقط في مشهد لم يسبق أن تم مشاهدته منذ عقود.
ووصف سرور الواجهة التي كانت تعكس صورة اليمن ككل أمام الزوار الأجانب وزوار الداخل والشخصيات الاعتبارية والسياسية والفنية والثقافية والاعلامية، بأنها تحولت إلى مقلب للنفايات والأوساخ، مذكرا بما كانت عليه في عهد الراحل عبد القادر هلال أمين العاصمة وأحمد الكحلاني بين عامي 2000 و 2010.
ونقل سرور مشاهد غير لائقة من أحد أهم بوابات المدينة القديمة باب اليمن الرئيسي و”باب السلام” الذي يدر ملايين الريالات من الضرائب والزكاة والنظافة والاتاوات التي تؤخذ من التجار وأصحاب المحلات التجارية بشكل متكرر طوال العام.
واستغرب ناشطون من وضع البوابة الرئيسية فكيف ببقية المدينة وأبوابها السبعة، حيث تحوي المدينة أهم المعالم التراثية والأعمال اليدوية وسوق التمور والزبيب والمحدادة وسوق القماش والعطور وسوق الحنطة الحبوب وسوق الفضة والذهب وسوق العقيق بكل أشكاله وحتى الفحم. إضافة إلى الجامع الكبير أشهر الجوامع في اليمن والوطن العربي والجزيرة وأقدمها لما يحمل من دلالة ورمزية وتاريخية.
وتحولت مدينة صنعاء القديمة في السنوات الأخيرة إلى واجهة للشعارات الطائفية والمذهبية والسياسية والمناطقية التي تعكس حال السلطة القائمة، كما تعرضت بناياتها إلى الانهيار جراء الأمطار الشديدة خلال المواسم الأخيرة نتيجة عدم الاهتمام والصيانة رغم أنها مدرجة على قائمة التراث العالمي من اليونسكو، حيث تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 1000 منزل معرض للانهيار وسط شكوك بأن مليشيا الحوثي تنوي تدمير المدينة بالكامل واقامة بدلا عنها خرسانة اسمنتية كجزء من طمس هوية التاريخ وهوية اليمنيين لصالح مشروع عقائدي لا يمثل الشعب اليمني مطلقا.