في مقالة مقتضبة على صفحته في فيس بوك وصف الصحفي الجنوبي بأن الدولة الحقيقية في اليمن غير موجودة وأنها انتهت برحيل الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح عن الحكم والحياة.
وكتب أن عدن لم تشهد الدولة والمدنية الا في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وأن عهد في هذا الرجل(صالح) كانت عدن دولة ومدينة ونظام وقانون وخدمات وفن ورواتب وحرية وما قبلها وما بعدها لم تكن إلا مدينة بائسة يسكن الموت جنباتها، وتتصبغ شوارعها بالشعارات الثورية الفارغة من أي معنى.
بن لزرق أضاف: لا أنا ولا الناس ولا الطرقات ولا المدارس ولا محطات الكهرباء ولا رواتب الناس يمكن لنا جميعا نسيان هذا الرجل لأنه وببساطة ارتبط حضوره باللحظة التي أمنا فيها على أنفسنا، اللحظة التي لم ينطفئ فيها نور منازلنا، اللحظة لم يسأل الناس بعضهم كفافاً، اللحظة التي تسلمت فيها الناس مرتباتها وشتمت الرئيس والدولة والحكومة.
وختم: وهي ليست قصة “عدن” هي قصة 22 محافظة يمنية وحكاية 30 مليون يمني انطفئ واقعهم في اللحظة التي سقطت فيها الدولة اليمنية وسقط معها ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
يأتي هذا في الوقت الذي تدهور الوضع شمالا وجنوبا إلى درجة لم يعد المواطن يجد ما يأكله في ظل انعدام الأمن والأمان وغياب الخدمات الضرورية.