رحيل الأصبحي
مات المفكر والفيلسوف …
الروائي الأديب…
السياسي والمؤرخ…
الطبيب الوزير…
مات رئيس جامعة صنعاء ووزير الصحة ووزير التربية والتعليم ووزبر الخارجية ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل.
مات عضو الأمانة العامة لملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي…
عضو المؤتمر القومي العربي…
عضو مؤتمر الأحزاب العربية…
عضو الأمانة العامة لمؤسسة القدس…
ورئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب …
مات اليمني الكبير …
اليمني الكثير…
مات الدكتور أحمد الأصبحي…
رحل عن ثروة علمية وفكرية وتاريخية وسياسية وأدبية متنوعة:
أوراق في المشروع العربي
قراءة في تطور الفكر السياسي
دار فور.. الأزمة والحل
ماذا عن سبتة ومليلية؟
تداعيات رحالة في زمن الانكسار
واقع مستقبل العلاقات الأمنية بين الجمهورية اليمنية ودول مجلس التعاون الخليجي
من شواهد الإبداع في الحضارة اليمنية القديمة
الهمداني يطل من أورليان
حب في زمن البريسترويكا.. بمذاق عسل جردان.
هذا هو الأصبحي…
تلميذ مدرسة الإحياء اليمنية…
المدرسة التي تخرج فيها الوريث والمطاع والزبيري والنعمان وعلي أحمد باكثير ومحمد بن سالم البيحاني والسلف الصالح من رجال اليمن الكبار…
الأصبحي هو وريث مدرسة الإحياء التي كانت امتداداً لاجتهادات المقبلي وابن الأمير وابن الوزير والشوكاني وبقية الأعلام…
المدرسة التي انتمى لها علامة الاجتهاد العمراني وورثها كثيرون منهم من قضى ومنهم من ينتظر، من أمثال: عبدالعزيز المقالح وجار الله عمر وعلي محمد زيد وأحمد محمد الأصبحي الذي غادرنا نقياً بهياً، راهباً في محراب تلك البلدة الطيبة…
الأصبحي أحد أعلام الجمهورية…
أحد أعمدة الميثاق الوطني…
والقيادي والمفكر الأبرز في المؤتمر الشعبي العام…
التقيته لأول مرة في مهرجان الجنادرية الذي كنا ضيوفه قبل أكثر من خمسة عشر عاماً…
خلال أيام المهرجان كنا نتحدث في أمور شتى…
كان مدهشاً في ثرائه الفكري…
غزيراً في معلوماته التاريخية…
ضليعاً في خبرته الواسعة.
وكان زاهداً متصوفاً نقي الروح…
جمهورياً فكراً وسلوكاً وثقافة…
وعندما اشتد عليه المرض كنت أسأل عنه ويسأل عني على بعد ما بيننا من مسافات…
سلام الله على روحه ورحمته وبركاته…
و”إنا لله وإنا إليه راجعون”