منبر حر لكل اليمنيين

أسئلة في ساحة “الولاية” ..محاولة لنقاش علمي:

8

أسئلة في ساحة “الولاية” ..محاولة لنقاش علمي:
1- لنفترض جدلا صحة الوصية بالولاية لعلي.. فما المسوغ لتوريثها إلى ذريته؟
2- هل كل من ادعى الانتساب لعلي من فاطمة نسبه صحيح.. سواء وفق مشجرات علم الأنساب أو تحليلات علم الجينات؟
3- لماذا اختلفت المذاهب الشيعية في مدى بيان الوصية بالولاية من التصريح مرورا بالإشارة الواضحة وانتهاء بالإشارة الخفية؟
4- لماذا اختلفت المذاهب الشيعية في طريقة تعيين الأئمة وتسميتهم من الإمام الخامس المفترض؟
5- أخذت معظم الفرق الشيعية منهجيتها وأفكارها الأصولية من المعتزلة بما في ذلك منهجية اشتراط ـالتواتر في إثبات الأمور العقائدية والأصولية.. فأين التواتر في ولاية علي ناهيك عن ذريته؟
5- كل الأصول الدينية سواء كعقائد أو طقوس أو أخلاق مثبتة في القرآن وبتواتر قرآني.. كمسألة التوحيد والنبوات واليوم الآخر والملائكة وغيرها في الجانب الاعتقادي.. والصلاة والصوم في الجانب الطقوسي.. والصدق في الجانب الأخلاقي.. فأين أصل ولاية علي في القرآن ولو بآية أو جزء من آية مفردة فضلا عن التواتر.. ولا يقال إن أصل الولاية مثبت في القرآن وويتخذ كدليل لأن الولاية في المفهوم الشيعي ليست ولاية مجردة بل هي ولاية معينة ومشخصة ب “ولاية علي” فهذه الولاية المشخصة هي أصل وركن شديد في منظومة المذاهب الشيعية جميعها.. فأين أصلها في القرآن؟
6- الأصل في تفسير القرآن هو تفسيره بالقرآن ولا يتم اللجوء للتفسير من خارجه بسنة أو غيرها إلا للتعزيز والتأكيد والتفصيل أو الاعتقاد بعدم وجود تفسير قرآني للقرآن خصوصا في الموضوعات الأصولية والاعتقادية.. فأين أصل “ولاية علي” في القرآن وأين تفسيرها من القرآن ولماذا اللجوء إلى حمل نصوص اعتباطية في السنة والأثر الكثير منها مختلق لتفسير. القرآن لحشر الولاية الجينية في القرآن.
7- هل المقصود بالولاية : الدينية أم السياسية أم الاثنتان معا.. وما الأدلة عليهما؟
8- هل المقصود بالولاية التبعية حسب المفهوم الشيعي خصوصا أم أنه حسب نص القرآن كل مؤمن ولي لكل مؤمن.
9- لنفترض أن علي لم يكن مؤمنا وملتزما دينيا فهل كان حكمه أفضل من حكم أبي لهب.. إذن فالإيمان والالتزام هو الذي أهل علي وغيره من الصحابة إلى مكانة التزكية القرآنية وهذه تنطبق على أي إنسان مؤمن ملتزم.. فالميزة ميزة العمل لا القرابات والقرب.
10- آية اكمال الدين وآية التبليغ في سورة المائدة.. إما أنهما نزلا دفعة واحدة وفي سياق واحد وبالتالي فالمنطق العقلي والقرآني يقتضي تقديم آية التبليغ على آية إكمال الدين لتأكيد أن النبي نفذ تكليف التبليغ بحديث “الغدير” وتم استكمال أركان الدين بقفلة آية إكمال الدين..
وإما أن سياق كل منهما مختلف وهذا الواضح حيث من المحال عقلا وواقعا أن تكون آية التبليغ والعصمة من الناس مناسبة لمقام قوة النبي في حجة الوداع وهذا ما تؤيده الأحاديث الصحيحة في نزولها متقدمة في العهد المكي وهي مرحلة ضعف الرسالة لا قوتها وكثرة أتباعها.. كما أن سياق آية إكمال الدين أتت في سياق شعائري محض لا علاقة له بولاية سياسية أو دينية إذ جاءت في إطار تعليمات خاصة بشعائر الذبح ومتعلقاته.
11- ألم يكن الأولى أن يكون الإبلاغ بالولاية ضمن خطبة حجة الوداع حيث يتواجد معظم المسلمين وأعلامهم من مختلف أنحاء رقعة الإسلام حينها ومن ثم توفير شرعية يقينية وواسعة لولاية علي.. ولماذا التأخير إلى حين الوصول إلى غدير خم الأقرب إلى المدينة منه إلى مكة وقد تشتت الحاضرون في حجة الوداع من القبائل الجنوبية والشرقية الأكثر كثافة عددية..
وألم يكن مثل هذا الأمر الخطير “ولاية علي” أهم من ” ربا العباس”..بل إن ما ورد عن خطبة حجة الوداع إشارة واضحة لإزالة الامتيازات غير القائمة على الجهد والعمل وأول هذه الامتيازات إزالة هي امتيازات قرابة النبي فلا فضل للقرابة في الدين.
12- حديث الغدير هو سنة قولية أكثر من كونه سنة فعلية يتخفى فيها التواتر.. حيث التواتر يكون أظهر في السنة القولية.. وفي مقام يحضره مئة ألف صحابي (حسب الروايات الشيعية) بينهم المهتمون برواية السنة النبوية كان من الطبيعي أن يكون تواتر هذا الحديث بالآلاف أو على الأقل بالمئات.. فأين هذا التواتر بل أين التواتر ولو بحد أدنى.
13- القرآن والدين والإله الذي جعل عرب الجزيرة ينقلبون على عقائدهم وتقاليدهم السلبية عندما كانوا في خيرة من أمرهم بين الإيمان وقبول الدعوة النبوية من عدمه خشي أن ينص على ولاية علي بالتصريح باسمه المكون من ثلاثة حروف حتى يحسم مسألة أصولية يتوقف عليها مصير الأمة وما مبرر الخشية من أناس آمنوا وباتوا في خانة الالتزام وتلقي الأمر الديني بولاية علي الأهون من الانقلاب على معتقداتهم الدينية السابقة..
وهل التوقف عن التصريح القرآني بولاية علي وذكره بالاسم ( كما ذكر أناس بكناهم أو حتى أسمائهم) ينسجم مع مبدئية الدعوة والتبليغ التي لا تخشى في الله لومة لائم؟

تعليقات