منبر حر لكل اليمنيين

عدنُ التي خطابُها ماتوا

27

ريحٌ تهبُّ كما اشتهيتُ وتغري
سفني بها لكنها لا تجري

كان الزمانُ أظن خارج نفسِهِ
أو أنه بوصولنا لم يدرِ

وأنا إلى عدنٍ مشيتُ وعادةُ العشاق
أن يصلوا قبيل الفجرِ

حيث السواحلُ لم تنمْ واستيقظتْ
شمسٌ تغسِّلُ شعرَها في البحرِ

إن الصباح هنا يثير نوازعَ العنب الأصيلِ إلى دنان الخمرِ

كنا أمام البحر،
هذا الأزرق الموشوم من زبدٍ كشيب الدهرٍ

غبشٌ يذكِّرنا بأول خطوة
للكونِ أول فكرة للجمرِ

في فوهة البركان
زهرتُنا التي نبتتْ
ولم تسلكْ طريق الزهرِ

عدنُ التي خطابُها ماتوا
ولم تلفِتْ لهم بحثا لها عن مهرِ

تعليقات