أرسل الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الأصبحي في وفاة الأستاذ الدكتور أحمد محمد الأصبحي وجاء في تعزيته:
ببالغ الحزن والأسى، تنعي اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الشخصية الوطنية الكبيرة د أحمد محمد الأصبحي بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني الثري، كان فيها قائدًا مميزًا، وإنسانًا رائعًا، ومناضلًا جسورًا، منذ نعومة أظفاره، وحتى مماته.
مؤسسًا للمؤتمر الشعبي العام، وعضو لجنة الخمسين المؤسسة، ومقررًا لمؤتمره الأول، ورمزًا من رموزه الثقافية والسياسية والقيادية المتميزة، والتي اعتلت مناصبه العليا. مشاركًا في صياغة الميثاق الوطني، ونظامه الداخلي، ووثائقه البرامجية الأخرى.
رئيسًا لفرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز، أمينًا عامًا مساعدًا ثم أمينًا عامًا لسنوات طويلة، عضوًا في مؤتمر الحوار الوطني عن المؤتمر الشعبي العام، عضوًا مشاركًا في المؤتمر القومي العربي، وعضو مؤتمر الأحزاب العربية، وعضو الأمانة العامة لمؤسسة القدس، وباعتباره طبيبًا ترأس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب.
بدأ حياته الأكاديمية والبحثية محاضرًا في جامعة صنعاء عميدًا لكلية التربية فيها، ثم رئيسًا للجامعة. عضوًا في مجلس النواب، وعضوًا في مجلس الشورى حتى وفاته، ثم وزيرًا لأكثر من وزارة، وزارت الصحة، ووزارة التربية والتعليم ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية، تركت فترات قيادته لهذه الوزارات المهمة التي ترأسها بصمات لازالت تذكر له حتى اليوم ممن زاملوه في قيادتها. وحفظوا له كثيرًا من نجاحاته.
فقدنا الكبير مفكرًا معروفًا في الوسط الثقافي والعلمي، وباحثًا أكاديميًا يشار إليه بالبنان، أكثر أبحاثه أهمية تلك التي عنونها بتطور الفكر السياسي في اليمن (رواده، اتجاهاته، إشكالياته) وبحثه الآخر المتميز بعنوان (أوراق في المشروع العربي) إلى جانب كتاباته العميقة في الحالة اليمنية خصوصًا لتعدد إسهاماته، وكذا أبحاثة العربية عمومًا لشموليتها. وهو أديب، وروائي أشهر رواياته “البدية”.
رحم الله فقيدنا الكبير فقيد الوطن فقيد المؤتمر الشعبي العام والحركة الوطنية اليمن والأمة العربية والإسلامية الوحدوي والقومي الجسور الدكتور أحمد محمد الأصبحي رحمة الأبرار، وغفر الله له وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الشورى
النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام
٤يوليو ٢٠٢٣