عن مهرجان تعز
ان يقف قادة كتائب في شوارع عامة ويحرقون صورة عضو مجلس القيادة، قبل المهرجان ثم يقف جنودهم بين الناس وينزعون منهم كل الصور، ليست صورة العميد وحدها بل كل الصور، فهذا هو امتداد لكل المعارك المتطرفة التي عانت منها تعز طيلة سنوات.
لن نتهم هؤلاء الافراد بالحوثية، فهم قاتلوا الحوثي وعادنا كنا حلفاء معه، لكنهم اذا منفلتين، يضرون معركتهم الوطنية في سبيل خصومات متراكمة عجزوا عن ادراك انتهائها، قيادتهم نفسها صارت تؤدي الولاء والطاعة للعميد، علنا وليس سرا.
واذا يجب تأهيلهم عسكريا وثقافيا ليدركوا ان مافعلوه جرما وليس محل خلاف سياسي.
المسألة ليست معارك حول الصورة، بل مع المجتمع المحلي، وللعلم فان الاستاذ عبدالخالق سيف لم يقصر تواصله بشأن المهرجان على طرف دون آخر، بل تواصل مع الجميع خصوما او اصدقاء، وقد دعمه الكثير بمبالغ بسيطة وكان العميد طارق هو المستجيب الاول الذي قدم الدعم الاكبر وتابع حتى نجح المهرجان.
وللجميع صور موزعة ومرفوعة.
اما الذين ينتقدون رفع صورة العميد، فهم يبنون موقفهم على ذات التعبئة وهي ان “طارق” استغل المهرجان.
يتناسون ان طارق زار تعز وترأس اجتماعات سلطتها واحزابها، وحتى مع احراق الصور فان كل الاطراف تتواصل معه باعتباره الشرعية التي تدين لها تعز بالولاء.
ورفع صورته في تعز لايصح ان يتحول محور جدل، لان الجدل فيه كاذب، الجميع يقولون له نحن معك.. ولم يعلن اي طرف اعتراضه على العميد، وتحولت معركة الصور مجرد محاولة جديدة لادانة المهرجان، ضد الناس وضد مكتب الثقافة.
الناس هتفوا باسم العميد حين تعرضوا للهجوم وسحب صور المهرجان من ايديهم من قبل افراد الكتيبة العسكرية، المجتمع استقوى بطارق ظنا ان العسكر يتبعون ذات القيادة التي ادت له التحية كنائب رئيس مجلس القيادة.
لن نعود لاتهام الاصلاح، فالاصلاح أصبح يقدم خطابا رسميا هادئا تجاه العميد وتجاه كل الاطراف، وقد حمته قوات الامن قبل شهرين في المخا حيث أقام مهرجانه.
لكن بالطبع لامبرر له ولبيانه حين يتحدث عن الفعل المؤذي قبل واثناء مهرجان العيد كأنه فعل مبني للمجهول، تحاذق خائف يبقي تعز ميدان مفتوح للمشادات ومن غلب سيقول الاصلاح: نحن كنا معكم، الاعتدال او التطرف.
تعز تستحق منا جميعا ان نكبر، وان نقول لصغار العقول: باعدوا من طريقنا، طريق تعز المتعددة المتعافية الدولة واحلام الوطن.