الجانب المشرق القاضي/ عبدالله بن عبدالرزاق الشلفي
يكاد يجمع الناس على أنه بات حياة الايوان وشمعتها الوقادة ، وأكثر من هذا اقول هو نداء العبادة في محراب الصلاة.
علم من اعلام الصلاح في زماننا بضوضائه وحيويته ، يحيي أوقات الصلاة الخمس المسجدية في جماعة ولليله نصيب من القيام ، كما يحيي العيد بألحان التكابير العيدية ” اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان” .
وليس ذلك وحسب فهو أيضا علم من أعلام علم المواريث ومرجع مشتهر فيه يأتيه الناس من الاقاصي لإجراء القسام ، ومن القليل النادر ممن تبقى من المتقنين الذين يجيدون هذا العلم الذي لم يعد الاهتمام به حاضرا في عصرنا كما كان الاهتمام به محفوفا بالعناية لدى الأجيال السابقة كأولوية اجتماعية لا غنى عنه ، وعلى ما يبدو أننا على موعد مع رفع اول علم من علومنا الهامة”علم المواريث” كما أخبر بذلك الحبيب المصطفى(ص) ، وشهرة قاضينا بعلم المواريث تتجاوز مناطقنا إلى مديريات أخرى يأتيه الناس منها طوعا للقيام بأعمال القسام وقد امتاز عن أقرانه بإعادة مستندات ووثائق الإثباتات المبرزة لديه لإثبات التملك وحقوق الوراثات.
وقاضينا المبرز علم من اعلام الخيرية فلا يدعى إلى مجال من مجالات الخير الا كان مبادرا سباقا إليه.
ومحل حديثنا مخضرم عاش عصور متفاوتة فكما عاش عصور التخلف هاهو يعيش عصور التقدم وكما عاش حياة ما قبل الوحدة وذاق مرارة من مرارات الانشطار ومراحل حروب الجبهة الوطنية عاش حياة ما بعدها وهاهو يعيش حياة زمن العودة إلى ما قبلها تارة أخرى.
شخصيتنا كعادته شخصية حضورية بارزة تطغى على المواقف ذكي لماح عاش احداث خاصة واحداث عامة قد ربما يسلم احد لو كان غيره الراية للواقع لكنه مع كل حدث يتجاوزه بتحد يعكس فولاذية شخصيته ومرونتها بذات الوقت ، وبدلا من أن تذيبه الأحداث اذابها وعركها وتجاوزها بكارزمية يفتقر إليها الكثير .
رحل عن الايوان شخصيات عديدة كان لها حضورها وأثرها بما يتجاوز مجتمع الايوان الصغير إلى سواه ، وما يزال هو يمثل البقية الباقية ، فإن انطفأت شمعته (لا قدر الله) فقد انكفأت سمعة الايوان وشهرتها وقد تنطفئ وهجيتها الباقية وحضورها المشهور بحضوره ، بل سنفتقد وهجية الاوائل المتمثلة بمتناقضات الفطرية والعفوية والتنافسية والأنا ، فتلك طباع جمال نفسية لا يمتلكها جيلنا أو الاجيال التالية الميالة للركون .
….
على موعد مع شخصية أخرى.
من صفحته في فيس بوك.