لي فكرةٌ لم تعد تكفي
وأختبرُ
لا فكرةَ البحر ما يحوي
ويدخرُ
كبرتُ والماءُ قاموسي
فمي مطرٌ
وبحتي الملحُ
والأحزانُ بي جُزُرُ
كبرتُ من مرّتي الأولى
على وطنٍ
على ترابٍ
على روحي التي كسروا
على التماعةِ سيفٍ
والتفات دمٍ
ودمعتينِ
وحج القومُ واعتمروا !
على الجراحِ أُغني
هات لي قمراً
ولن يعود وفي أعماقهِ قمرُ
فكم تكاثرتُ في ذاتي
وذاكرتي
وما تغيرَ فيَّ الحزنُ والمطرُ
وما ندمتُ على شيءٍ
سوى شغفٍ
يظلُ يقنعني أنمو ويختصرُ
عيونها قصةٌ أخرى
ظفائرها
روايةٌ
شفتاها
الماءُ والشجرُ
هي الوقوفُ أمام الموجِ
وارتطمتْ
بصخرتي ..
هكذا الأمواجُ تنفجرُ
وهكذا شختُ في يومينِ
أرقبُها
وما بعمريَ
لا طولٌ ولا قصرُ
كأنها انتصرتْ في الحربِ
ناجزةً
أجلْ
وأجمل
ما في الليلةِ
السَحَرُ .
٢٧ يونيو ٢٠٢٣ م
فيلادلفيا بنسلفينيا