نجاح مشاريع التنمية في مديرية “العدين” بسواعد الشباب ودعم الجالية اليمنية
مادة خاصة عن بعض مناطق العدين
يخوض مجموعة من شباب الجالية اليمنية المغتربة في المملكة العربية السعودية والأصدقاء عبر جروبات، مغامرة تنموية واسعة شملت رصف الطرقات واغاثة الملهوف ومساعدة المرضى ونجدة الذين يتعرضون لبعض الأحداث من سيول أمطار وتهدم بيوت كما حدث في منطقة الأمجود من انهيار منطقة بالكامل ومعها مجموعة من البيوت قبل شهرين تقريبا وغيره.
الطريق هي الشاهد الأبرز في هذا المضمار الشاق والصعب الذي تذلل بجهود كثير من الشباب والمغتربين والشخصيات العامة وعمال البناء وعدد من الروافد التي كانت رافعة لكل عمل كمن ينحت في الصخر.
مناطق في أطراف مديرية العدين غابت عنها الدولة كثير حتى الساعة في لحظات كانت بأمس الحاجة لبعض المشاريع، حتى عندما بدأت بوادر التنمية تشمل هذه المناطق غرقت البلد في صراعات وحرب استمرت حتى اليوم.
على أطراف مديرة العدين الحدودية مع مديرية شرعب السلام، ثمة مناطق وعرة كانت بحاجة لفكرة رصف بعض البقع الوعرة جدا وقد تم ذلك، حيث بدأ الامر كتجربة ونواة لمشروع اتسع مع الأيام حتى تجاوزت العقاب والطرقات المرصوف مئات الأمتار بعد أن كانت مقاطع محدودة، وكان لمجموعة “سنابل العطاء” على الواتس والتي تبعها مجموعة “أصدقاء ناصر المجيدي” وهم مجموعة من الشباب الخيرين والنشيطين ليصل الأمر من منطقة “القصيع العمارنة” حتى منطقة “العبري – العنوة – السنعات” جنوبا وشمال باتجاه منطقة رماضة وعردن وبيوت الحذيفي وشرقا منطقة شلف وجزء من منطقة الأمجود غربا.
هناك شخصيات كثيرة ساهمت ومتعاونين لا حصر لهم، فقط كان أصدقاء ناصر المجيدي مجرد نواة وهي المجموعة الأكثر تفاعلا إعلاميا وعلى أرض الميدان لكن ما حدث في الجوار أيضا، يستحق الاشادة وقد خفف كثير من المتاعب والآلام وسهل الحركة بصورة لم تكن موجود ربما قبل خمس سنوات من الآن، وكانت هناك حلول ترقيعية حيث كنا نكتفي بمسح الأرض بالمعدات فتأتي الأمطار في مواسم الصيف وتعيدها كما كانت.
الصور التي سترافق هذه المادة القصيرة آخرها صور عقبة الفقيد “حسن قحطان الذيفاني” في منطقة شلف، تشير إلى حجم العمل الذي تَلاحق وتَتَابع بشكل لم يكن يتوقعه أحد، وللأسف لا أستطيع حصر العقاب التي تم رصفها بعضها من 10 أمتار والبعض من 100 ومن 150 متر، أعمال جبارة تعكس صورة اليمني المحب للتكافل والمقدم على الحياة الذي لا يقف أمامه شيء.
كل هذا الاستثناء وهذا الزخم الذي لم يتوقف لأكثر من 4 سنوات يبعث الأمل بأن هناك من هو قادر على تجاوز الصعاب وقادر على العمل والعطاء رغم كل الذي يجري في البلد والذي شكل ضغط كبير على المواطن نفسه وعلى المغترب وعلى الناس بشكل عام، غير أن التنمية كانت هدف والبناء فكرة تحققت على أرض الواقع في هذه المناطق التي تسخر وتفخر بكل انسان ارتبط بأرضه وطريقه ومسقط رأسه وحق آمال الناس العريضة.
الصورة أبلغ من الحديث وما تم منجز لا نقول لن يتكرر وإنما سيتضاعف خلال الأيام القادمة بفضل المحبين للخير والتكافل.