السودان.. الصحفي اليمني فؤاد الطاهر وأولاده عالقين في الخرطوم لا يستطيعون العودة
أحد أفراد الجالية الذي يعانون في العاصمة الخرطوم
قالت وسائل إعلام محلية أن الصحفي والناشط فؤاد الطاهر وزوجته الأستاذة لمياء عبدالفتاح وبناتهما الثلاث عالقون في السودان وسط ظروف صعبة في ظل الحرب الأهلية التي تدور بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع.
وكان عضوا هيئة تحرير “مجلة الاستثمار” اليمنية قد أكد في اتصال هاتفي مع موقع “يمن المستقبل” بأنه وبناته الثلاث وزوجته يمرون بمرحلة عصيبة بعد أن أرغمتهما ظروف الحرب والصراع السياسي في اليمن، وتفاقم المعاناة والحياة المعيشية، على النزوح إلى السودان الشقيق.
وأشار الطاهر إلى أن اندلاع الحرب في السودان كان مفاجئًا له ولعائلته التي لا تملك أي مدخرات وان هروبهم من الحرب في اليمن كان يعتقد أنه قد نجا إلا أن الذي حدث شكل حالة رعب له ولبناته.
وكانت مجلة الاستثمار التي يعمل فيها الطاهر قد تضامنت معه ومع عائلته التي تنحدر من أصول سودانية، كما أنها استهجنت الدور السلبي للسفارة اليمنية بالخرطوم التي لم تتعامل مع كثير من الحالات بالشكل المطلوب، كما أنها لم تتعاون بشكل جدي مع الموقف الإنساني لمجموعة هائل سعيد وبعض التجار والمنظمات، الذين بادروا بإرسال سفينة وشركات نقل لإجلاء اليمنيين؛ نظرا للعمل العشوائي الذي صاحب عمليات الإجلاء السابقة.
وقد ناشدت مجلة الاستثمار وهيئة تحريرها الأستاذ شوقي أحمد هائل الذي عرف بمواقفه الداعمة للشباب والإعلاميين، لمساعدة الزميل الطاهر وعائلته، وتقديم ما يلزم لتأمين نقل هذه الأسرة من تحت نيران الحرب.
وكان الطاهر قد أوضح ل “يمن المستقبل” بأنه طرق عدة أبواب منذ بداية الحرب من منظمات وسفارة وجاهات داعمة وعاملة في المجال الانساني والحقوقي ورجال أعمال إلا أنه لم يجد سوى الوعود التي تبخرت جميعها في الهواء، في ظل استمرار المواجهات التي لم تتوقف منذ أكثر من شهرين.