دولة الله في ميزان الله والتاريخ
قال يحيى الحوثي وزير التربية والتعليم: إن سلطتهم تمثل دولة الله وإن أخاه عبد الملك خليفة رسول الله.!
وأي عاقل على وجه الأرض يسمع كلامه هذا وهو يعلم بسوء حالة اليمن واليمنين الذين اتخذوهم في عهدهم اللا ميمون رهائن مساوماتهم الابتزازية السياسية الاستثمارية،،، فبكل تأكيد لن يصدقه أبداً أبداً،،، !وإنما سيعرف أنه بكلامه ذاك كان يتاجر باسم الله، ورسوله، ويسخر بعقول سامعيه ويدلس على سذاجة تابعيه.!
سلطة دولة الله نسيت مزايداتها بمقولة الدفاع عن العرض والأرض، وتساهلت في استعادة الأراضي اليمنية المحتلة من الجارة اللدود، وفي ذكرى حادثة تنومة المريرة أرسلت وفدها إلى بيت الله الحرام؛ في مهمة حج استثماري، طبعا وبغير بنادق.!
والله يصلح الشأن.!
ورحم الله الشهداء .!!
ياطغاة دولة الله قلناها لكم مراراً وتكراراً: إن اليمنيين يحفظونكم بمدخلاتكم وكهنوتكم ومعتقدكم عن ظهر قلب.! يحفظونكم يا قادة وقيادة دولة الله كلكم فرداً فرداً، و اسماً اسماً … يحفظونكم عن ظهر غيب، كباراً وصغاراً، ذكوراً واناثاً، شباناً وشيوخاً …!
والتاريخ يدون أنكم أنتم بسوءآت أفعالكم من أبان للناس قبح دولة الله في سياستكم، وكشف لهم عوراتها،، ومن أبرز لهم فضاعة عاهاتها الأخلاقية والإنسانية.!
أنتم ـ وحدكم ـ ولا أحد سواكم من أظهر بشاعة سمعتكم عند عامة الناس وخواصهم بظلمكم، وبسوءات أعمالكم رسختم في وعي وأذهان اليمنيين أسماءكم، وصوركم، كجماعة طاغية انقلابية تقترن مسيرتها بالظلم .. وكأشخاص تُعرفون بشهرتكم تجار حروب المستثمرين لجثث قتلاهم.. عنصريون.. سلاليون ..لئام ..معلولي الوطنية.!
صورتكم التي رسختوها ولا زلتم ترسخونها في الوعي الإنساني على امتداد البسيطة كلها عبارة عن عصابة انقلابية مسلحة تحكمون بالغلبة، وتستقوون بقوة السلاح، لا يوجد في ثقافتكم، ولا في منهجكم، و لا في وعيكم شيء يذكر غير مشاريع الموت، والحقد، والاذلال، والحروب، والاقتتال، والافقار، والتجويع، والكهنوت، والتجهيل، والظلم، والانتهاكات المفرطة لحريات وحقوق الانسان، والانتهاكات الجريئة للعديد من بيوت الله، ولكافة المعتقدات، والاديان، والثقافات الانسانية المختلفة كلها.!
هكذا شكلتم أنتم بسوءات أعمالكم صوركم في أذهان ووعي أغلب أبناء اليمن، وأنتم على ذلك من الشاهدين؛ حتى وإن تغابيتم، فستظلون عاجزين عن مخادعة التاريخ الذي أرغمتموه أن يدون ضلالات زمن دولة الله في عهدكم، وفي ظل ظلم خليفة رسول الله وزمرته بأقبح العبارات، وأسوأ الأوصاف المقذعة.!
إن كنتم لا تعلمون فيجب ان تعلموا أن الكثير جداً من اليمنيين صباحاً ومساءً وفي كل وقت وحين يتلون على مسامع أولادهم وأحفادهم جرائمكم، ومفردات ظلمكم، وأساليبكم في النهب والسلب، ومنهجكم في التجهيل ونهجكم في إفقار، وتجويع الناس، فلا تظنوا أن التاريخ غافل عما تجرمون .!
التاريخ يدون بدقة سوءات كل واحد منكم ومن طأطأ للسلام عليكم.
وبالمناسبة ما تطلقون عليه بالدورات الثقافية التي تحسبون أنكم تغتصبون بها عقول الناس فقد أراد الله لها ولملازم أخ خليفة رسول الله أن تكونا طريقاً هاماً جداً لكشف مدى رداءة، وتخلف أفكار، ورؤى منهج، ونهج دولة الله في عهدكم أعاذنا الله منها،،
هذا من جهة أولى .!
وأن تمثل من جهة ثانية وسيلة مهمة لإنارة عقول الناس بمكونات خرافاتكم وتخاريفكم، وكهنتكم، ومصادر أفكاركم النظرية الدخيلة على المجتمع اليمني؛ شماله، وجنوبه، شرقه، وغربه،، .!
ومن جهة ثالثة فاليمنيون جادون عملياً في تتبع، ورصد مجمل عموم قرارات دولة الله في حكمكم، وتصرفات قادتها الإقصائية العنصرية المناطقية وأحكام قضاتها السلاليين منهم، وأذيالهم المستأجَرين من غير سلالة خليفة رسول الله الغشومين على من يخالفهم الرأي أو المذهب أو المعتقد .!
اليمنيون في غالبهم يؤمنون ايماناً لا حدود له بلزوم مطالبة عقلاء البشرية، وعلمائها بضرورة، ولزوم قيامهم بتحليل منطقي، وتمحيص رصين لكل ماجل، وكل ما دق من مفردات فكركم التدميري العنصري السلالي المناطقي المتخلف بمختلف مصادره،،، معتبرين ذلك مطلبا وطنيا وإنسانيا في آن واحد لتحصين البشرية من وبائه من ناحية،،، .!
وللحيلولة دون مواصلة خطاكم الحثيثة الخبيثة نحو تعبيد الشعب اليمني، وترويضه ليقبل في يوم ما أن يكون ملكية خاصة لأسرة خليفة رسول الله، ولتلك البيوتات التي اختزل خليفة رسول الله كل الأسر الهاشمية فيها من ناحية ثانية .!
ونذكركم اليوم وكل يوم بعدالة التاريخ التي تبشر بأن نهايتكم ستأتي فجأة من مكان قصي كما ظهرتم فجأة من مكان قصي، وسيبرز أحفاد المغني، وأحفاد محمد مطهر زيد من حيث لا تحتسبون، كما ظهرتم من حيث لم يحتسب الشعب، وكما ظهرتم في لحظة من غفلة الزمان فستأفلون في لحظة يسترد فيها الزمان اعتباره، فحين تنفرط حبات مسابح الصبر عند الناس سيذيقكم الزمن علاقم هي أشد مرارة من علاقم المرارات التي تجرعون الوطن بها، وقد يُبَذِّر الشعب، ويسرف حينذاك في التعبير عن أوجاعه ومظالمه، ومراراته التي تجرعونه إياها، فلأيام دول، والتاريخ لا يكذب ولا يرحم.!
يا من تزعمون أن قائدكم خليفة رسول الله، وأن ظلمكم للشعب اليمني طاعة لله في دولته … قلناها لكم مراراً، وتكراراً ونقولها الآن، وسنظل نقولها في كل وقت وحين لعلكم تعقلون:
لن يرضى الله عنكم أبداً أبداً لأنكم في ميزان الله جماعة باطل وأن الباطل في قانون الله زهوقاً مسحوقاً…!
ولأنكم جماعة باطل فإنكم على الضد من فطرة الله التي فطر الناس عليها.!
ولأنكم جماعة باطل فأفعالكم على الضد من منهج الله في العدل، والعدالة، والحرية، والمساواة ..!
ولأنكم جماعة باطل فإنكم أسرى لفكرة الاستعباد، وتسعون لخلق مقولة ( شعب وقائد،، قائد وشعب ).!
شعب مستعبد، وقائد مقدس.!
وما يعزز قناعة القاصي والداني أنكم في ميزان الله جماعة باطل؛ فقيامكم بنهب أموال الفقراء المودعة في البنوك، واستحلالكم لأنفسكم أموال اليتامى، والثكالى والأرامل كل ذلك شاهد عليكم.!
ولأنكم جماعة باطل فقد أرجعتم اليمن إلى عصوره الغابرة، وجعلتم اليمنيين يعيشون الحداد على وطنهم الذي دمرتموه، وأذقتموهم ذل الفقر المدقع، في حين أنكم تعيشون البذخ المستفز، والرفاهية في أبهى صورها .!
ولأنكم جماعة باطل فإنكم لا تستحون وانتم تدلسون على الطيبين من الناس، وتحرضونهم لبيع أولادهم من الله ليستمر كهنوتكم معشعشا في عقول تابعيكم.!
ولأنكم جماعة باطل فروائح سفهكم في تبديد المال العام وفي العبث بالوظيفة العامة أزكمت أنوف البلاد والعباد.!
ولأنكم جماعة باطل فإنكم في حسينياتكم، ومعسكراتكم الصيفية تغتصبون عقول الناشئة، وتجعلون من براءتهم الفطرية قنابل موقوتة مملوءة ببارود الحقد الطائفي العنصري المدمر للنسيج الاجتماعي.!
ولأنكم جماعة باطل فسيمكن الله اليمنيين من نصرة ولاية الحق، والعدل، والديموقراطية نصراً مؤزراً
اليوم أو في الغد القريب إن شاء الله تعالى .!
وفي نهاية نصيحتي هذه وقبل أن يأتي ذلك اليوم الذي يفرح فيه المؤمنون دعوني أسألكم سؤالاً واحداً، وسؤالي هذا من شقين :
الشق الأول:
ما الجدوى من سعيكم الغبي لتغيير هوية اليمن ..؟
والشق الثاني:
ما الجدوى من حقدكم الدفين على اليمنيين؟ ومن تماديكم على قهرهم؟
تحيا الجمهورية اليمنية
تحيا الجمهورية اليمنية
تحيا الجمهورية اليمنية.
السبت 24/6/2023