منبر حر لكل اليمنيين

المواطن والانتحار حرقا في مديرية الشيخ عثمان

14

النفس البشرية اشبه بالمرآة التي تعكس في داخلها الواقع الذي يعيشه فمتى كان هذا الواقع سيئا فإنها تعكس في داخلها ومتى كان هذا الواقع حسنا فإنها تعكس أيضا في داخلها … المواطن الذي أحرق نفسه في مديرية الشيخ عثمان قد تحولت مقاصد حياته رغما عنه إلى مقاصد بائسة وتعيسة لا يغنم فيها إلا الالم والوجع والضيق النفسي في بيته لا يجد ما يطعم أو يكسوا أهله لا يجد معاش شهري بائع متجول يجد فضلة من الريالات لا تكفيه وعند عمله في الشارع تجده مرعوبا مهلوعا من أن يهجم عليه بعض من بلاطجة السلطة المحلية لأخد ما بحوزته  فوقعت الواقعة فلا حماية له في بلاد طغت فيها عواصف الشرور وحياته اشب بقشة تبتلعها هذه العواصف .

في لحظه من لحظات الانتحار الغاضب وفي مديرية الشيخ عثمان سكب مواطن على جسده مادة منشطة للنار وفتح شرارة ولاعته على نفسه وتلتهب فيه النيران التهابا وهو يصرخ وجعا من النيران اللاسعة الملتهبة للحمه وشحمه وينتهي المشهد بنقلة إلى المستشفى اسال الله له الشفاء من بعد جحيم وظلم السلطة المحلية في الشيخ عثمان.

فالانتحار مذموما ولكن يجب تقدير وضعية المنتحر وهي وضعية طبيعية عندما يجد الظلم وتشتد وتضيق حياته فإنه يلجأ طبيعيا لتصريف هذا الظلم والضيق بحسب طبيعته النفسية وصاحبنا المواطن الغلبان على أمره لجأ إلى الانتحار وذلك بحسب طبيعته النفسية وليس الأمر يتعلق بالإيمان فالأمر هنا سلطة محلية من الذين بلغوا الخساسة وحولوا حياة المواطن إلى حياة جحيم ويائس وتعاسه اخدوا كل ما يملكه وتحويل حياة المسؤولين في  السلطة المحلية إلى حياة ثراء وغنى فاحش وحرموا المواطن من الحياة حرمانه بالمطلق وتركوه يصرف ضايقته المعيشية بالانتحار .

مدير مديرية الشيخ عثمان وسام معاوية سياسته في التعامل مع الباعة المتجولين هي معاملة سيئة للغاية فالكل يشتكي منه وتزداد معاملة سواء وقسوة ولن سيقلع عن هذه السياسة  أو سيغيرها في أسلوب التعامل مع المواطنين ظانا أنه بسياسته سيرعبهم وبقسوته سيخيفهم وعليه أن يدرك أن سياسته فاشلة تكشف عن أخلاقه الخبيثة ونفسه المريضة العدوانية تجاه المواطنين بعنصرية حاقدة وكره دفين وسلوك مشين وأعتقد بتلك التصرفات فإنه خطر حقيقي هو وحراسته من البلاطحة الذين نصبوا على أنفسهم أوصياء على أبناء مديرية الشيخ عثمان فعلى الجميع أن يواجههم وعلى محافظ محافظة عدن إقالته ومحاسبتهم ومحاكمتهم ليكونوا عبره لغيرهم فأفعالهم  التي ارتكبوها بحق المواطنين لا يمكن السكوت عنها وأعتقد أن الوقت قد حان لأنهم ليس بناء دولة ولا تعولوا عليهم إلا بالمزيد من البلطجة والنهب  للمواطنين ومنتظرين قرار المحافظ بإقالته ومحاكمته لما يقوم به من أعمال غير قانونية ولا إنسانية.

تعليقات