منبر حر لكل اليمنيين

الكابتن البعداني: برافو.. ولكن لنأخذ الحكمة ولو من مدرّبة “لاوس”..!

24

على عكس المباراة التي لعبها مع ماليزيا وخرج منها بفوز صريح قوامه 4/ صـفر، عانى منتخبنا الوطني للناشئين في مباراته الثانية أمام منتخب لاوس قبل أن يخطف الفوز بضربة جزاء كسر بها التعادل ليفوز بنتيجة 1/ 2، ويتصدر مجموعته.

* وبصرف النظر عن نتيجة مباراته القادمة أمام منتخب البلد التايلندي المضيف، يكون منتخبنا ضرَب موعدًا مع التأهل لربع نهائي كأس آسيا للناشئين تحت 17 سنة، وهو ما كان متوقعًا بالنظر إلى السيرة الوردية العطرة التي تتمتع بها منتخبات الناشئين منذ زمن بعيد.

* ورغم أن مدرب منتخب الناشئين الكابتن محمد البعداني ومساعده الكابتن هيثم الأصبحي استخدما خط الرجعة، وطالبا من اللاعبين تخفيف الفرحة بعد فوزهم العريض على ماليزيا، واشتركا في وصف منتخب لاوس بأنه منتخب متخاشن ومستفز، لم يدُر في خلد الإعلاميين والجمهور اليمني إلا أن الفوز السهل سيكون حليف منتخب اليمن بالنظر إلى تاريخه، ومقارنة ذلك مع منتخب لاوس، الدولة التي لم يعرفها كثير من اليمنيين إلا بالحديث عن كون منتخبها هو رابع أربعة في المجموعة التي تضم إلى جانب اليمن كلاً من ماليزيا، تايلند، ولاوس.

* وحتى لا تنسينا نشوة تأهلنا الجميل، لا بد من التوقف أمام حقيقة أن منتخبنا لم يقدم المستوى المطلوب منه في هذه المباراة، وأن الجهاز الفني لمنتخبنا وقع في المصيدة التي نصبتها مدربة منتخب لاوس عندما فرضت إيقاعها في الدفاع بعدد كبير من اللاعبين قبل التحول إلى عناصر هجوم مرتد أدخل منتخبنا في محك البحث عن فوز صعب قبل أن تبتسم لنا حظوظ ضربة الجزاء التي نفذها أنور الطريقي ببراعة، معززًا هدف السبق لزميله عادل عباس.

* وكنت علقتُ على تصريح مسجل بلسان مدرب المنتخب ومساعده، وتناوَله الزميل يزيد الفقيه بالقول:

قُل للمدرب الكابتن البعداني.. عليه مواجهة التكتل والتخاشن والاستفزاز بلعب السهل الممتنع، والاستفادة من فارق مهارات لاعبيه في التخلص من أيّ تكتل أو أداء متخاشن ومستفز.

وبالفعل حدث ما كنت أخشاه، فقد لاحظنا أن منتخبنا خضع لمنطق مدربة لاوس الحديدية، وكرر محاولات كسر التكتل الدفاعي بنفس الطريقة المحفوظة، فاختنقت محاولات منتخبنا الهجومية طويلاً مع عدم قيام منتخب اليمن بسحب المتكتلين، وإصرار لاعبينا على الاختراق بذات الجمل التي لم تُجدِ نفعًا كثيرًا مع كثرة مدافعي لاوس.

وما لفت نظر المتابعين هو حصول لاعبي منتخبنا على ثلاثة إنذارات، ما يعني أننا تفوقنا على لاوس في موضوع الالتحام غير محسوب النتائج على عكس ما كان متوقعًا.

* والآن، وبعد ما كان من التأهل المستحق، فإن ما يحتاجه تلاميذ المدرب البعداني قبل مباراة تحصيل الحاصل القادمة أمام منتخب تايلند بعد التأهل اليمني المستحق هو الاستفادة من جميع أخطاء مبارياتهم الثلاث داخل مجموعتهم لأنهم سيواجهون في المرحلة القادمة نمورًا آسيوية شاهدناها في فوز كوريا الجنوبية على قطر 1/ 6، وفوز إيران على أفغانستان1/ 6.

والترصد الآسيوي سجال.. ومن غير المقبول أن يتراجع نجوم اليمن الصغار “الكبار” عن أحلامهم الكبيرة التي تستند على حضور مشرّف تابعناه في فوز اليمن ببطولة غرب آسيا، وقبل ذلك وصولهم إلى نهائيات كأس العالم بفنلندا..

وغير بعيد ما حققوه من فوز على منتخب سلطنة عمان، ومنتخب تونس في بطولة كأس العرب.

* ولا يمكن أن أختم ونحن نبتهج بواقعنا وقدرنا الجميل دون الإشارة إلى حقيقة مهمة تؤكد أن الناشئين اليمنيين موهوبون بالفطرة، وأنهم يشرّفون اليمن بصرف النظر عن مستوى تجهيزهم.. إنهم يغسلون بمهاراتهم أدران اتحاد كرة القدم الذي يفشل دائمًا في معترك صناعة اللاعبين عندما يأتي داعي المشاركة في الأولمبي والمنتخب الأول.

* هل أتوقَّف..؟

ليس قبل التأكيد على حقيقتين.. الأولى دعوة الكابتن البعداني لرصد الأخطاء، وأخذ الحكمة ولو من مدربة منتخب لاوي.. والثانية يعرفها الكثيرون، ومفادها أن اتحاد كرة القدم الفاشل في صناعة أبطال للأولمبي والكبار هو اتحاد محظوظ بالناشئين الذين يقدمون النتائج في فئتهم العمرية على أطباق من الذهب، ثم يتوارون..!

وبالنتيجة أيضًا.. كم هي قيادة بعثات الأولمبي والمنتخب الأول مظلومة، وكم هي بعثات الناشئين محظوظة.. من رئاسة البعثة إلى الجهاز الفني، ومن المنسق الإعلامي، وحتى المدلّك..!

  • من صفحة الكاتب لصحيفة اليمني الأميركي.
تعليقات