الصياد العجوز
يلقي بشباكه في مناطق وعرة من البحر
هذا الصياد العجوز
اسمه ابن البحر
بجلد أسمر معطف بفعل توالي السنين
شارب أبيض كثيف
يوحي بأن له حكايات صيعان
زوجته الشابة التي لم تخلف له أطفالا
دوما تستقبله — حين عودته من البحر — بغنج النساء العدنيات
يرمي بثقله بين أحضانها فتتلقفه بشهوة عجيبة
امرأة لا تشبع
هكذا يصفنها نساء حي القاهرة
كأس من عصير المنجا الطازجة
تفتح الكنديشان وأغنية أحمد قاسم
(صدفة التقينا على الساحل وما في حد)
مع هزة خفيفة من خصرها
ينتشي عمو أحمد
تتحرك الحياة في جسده الضخم
يصفق بأكفه فتزيد فاكهته بالالتواء وتحريك وركيها
تدخل المطبخ لترتيب أشياء كانت قد أعدتها مسبقا
تقدم الغداء على السفرة
بينما هو يكون قد تناول كأسين من الجين
وفعل دش بارد
يبتسم لزوجته فتجلس إلى جواره
يتناولان الغداء معا
المكون من أرز الزوربيان وقطع السمك المشوية
والعُشٌار الحامض
فاكهة مكونة من البرتقال والعنب الرازقي
حين يكملان يأخذ علاقية القات ويبدأ في تناول أوراقه
بينما هي ترتب المطبخ
تعود وقد لبست الدرع العدني الخفيف
والبخور يملأ جو البيت بالشهوة
ياالله انها تشبه إلى حد بعيد الممثلة المصرية( سهير رمزي )
ياللغباء
ماذا أفعل الآن ؟!
أحكي قصة رجل وامرأة لاعلاقة لي بهما
مع أنني لاأطيق الحكائين
كنت أحب الساحل والبحر وأنا صغير
أتأمل العشاق وقُبَلَهم المتناثر هنا وهناك
على ساحل أبين
وأحمد قاسم يغني ( ياعيباه … )
سأعود للنص مرة ثانية بعيدا عن الصياد وزوجته الحلوة
بعيدا عن ثورة الجسد
واللغة المثيرة
بعيدا عنك حبيبتي وكمية الياسمين المنثور على السرير
فهل ستكونين معي ؟!
أظن المسألة سوف تكون غاية في الجمال
وسنفعل مالم يفعله الصياد وزوجته
ياالله حينها سوف يكتمل النص
ونبدأ بالحياة !!
*من صفحت في فيس بوك.