الذكرى ال5 لاستشهاد مطارد أبو سالم “محمد صميع” على يد مليشيا الحوثي

تمر اليوم الذكرى الخامسة لاستشهاد الشاب والناشط الوطني مطارد محمد حمود أبو سالم 16/ 6 / 2018م، ليلة الثاني من أيام عيد الفطر المبارك بعد أن تم اختطاف وتعذيبه واحتجاز جثته لفترة طويلة بطريقة تنم عن بشاعة جماعة الحوثي الإرهابية في التعامل مع المواطنين اليمنيين؟

ويعد مطارد المعروف بلقب (محمد صميع) على سوائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وغيره من أشهر الناشطين الوطنيين الشباب والفاعلين بعد أن وصل عدد المتابعين له في حسابه إلى ما يقارب 150 ألف متابع وفي فترة وجيزة.

تم اختطاف مطارد من إحدى فنادق مدينة الحديدة بعد بلاغات ووشايات ومتابعة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من قبل نظام طهران، أثناء زيارته لها مع بعض من أصدقائه أيام عيد الفطر، ليتم رميه في المعتقل وتعذيبه بشكل وحي من قبل مشرفي المليشيا حتى فارق الحياة.

ينحدر مطارد أبو سالم لأسرة وطنية تلقت العديد من المضايقات أثناء ما كان جثمانه في الثلاجة وحتى بعد تسليمها لأسرته بعد منعها من إقامة أي جنازة رسيمة أو الإدلاء بأي تصريح في هذا الإطار حول طريقة وفاته وما ظهر على جسده من تعذيب.

ومحافظة حجة هي واحدة من المحافظات التي سيطرت عليها المليشيا وعملت على تجنيد ابنائها والدفع بهم إلى الجبهات ما تسبب بسقوط عدد هائل من القتلى والجرحى وارتفاع معدلات الأرامل من النساء، حيث قدرت التقارير أن بعض المناطق قتل منها عشرات الأطفال المجندين والشباب يحيث أن بعض البيوت فقدت كل أولادها.

العام الماضي كانت المليشيا قد اعتقلت أشخاص مقربين من الراحل بحسب تصريحات أدلى بها أخ الشهيد، وقد تم اعتقال الشيخ محمد محمد أبو سالم، والشيخ ‎معين محمد أبو سالم، واستمرا عدة أيام في السجن.

وجاء ذلك الاعتقال بالتحريض والتوجيه من أحد القيادات التي تدعى علي عقيل القدمي والذي ينتحل منصب مدير إدارة أراضي الدولة في محافظة حجة للضغط وارغامهم على التخلي عن أملاكهم وأراضيهم التي تحت أيديهم منذ أكثر من 6 عقود.

وقد شكلت عملية اغتيال مطارد أبو سالم فاجعة لأهله وذويه ومحبيه وللوسط النشط في حزب المؤتمر الشعبي العام، حيث كانت واحجة من رسائل الإرهاب التي استطاعت المليشيا أن ترسلها للجميع، حيث تواصل القمع والقتل والتعذيب حتى الموت داخل السجون.