منبر حر لكل اليمنيين

الحيتان المقوسة قد تكون مفتاحاً لطول عمر الإنسان

تمتلك آلية متخصصة لحماية الحمض النووي

14

تؤكد النتائج على قيمة دراسة الكائنات الحية طويلة العمر لإيجاد آليات جديدة لطول العمر للبشر. وتمتلك الحيتان المقوسة القطبية الشمالية المقاومة للسرطان آلية متخصصة للغاية لحماية الحمض النووي الخاص بها، وفقاً لدراسة جديدة قد تؤدي إلى طرق أفضل لتحقيق طول العمر لدى البشر، حسب صحيفة (الإندبندنت) البريطانية.

ووجد الباحثون، بمن فيهم أولئك من جامعة روتشستر في نيويورك، أن الحيتان المقوسة الكبيرة، التي يمكن أن تعيش أكثر من قرنين، لديها قدرة استثنائية على إصلاح حمضها النووي المتضرر في عملية تبطئ من شيخوختها.

الحيتان المقوسة القطبية الشمالية المقاومة للسرطان (أ.ب)
وفي الوقت الذي توصلت فيه الدراسات السابقة إلى آليات بيولوجية لتجنب الإصابة بالسرطان في الأفيال، فإن العملية البيولوجية الجديدة التي اكتشفت في الحيتان فريدة من نوعها، بحسب قول العلماء.

وكتب العلماء في الدراسة التي سوف تُراجع من قبل النظراء: «من خلال دراسة حيوان ثديي قادر على الحفاظ على صحته وتجنب الموت بسبب السرطان لأكثر من قرنين من الزمان، نعرض لمحة فريدة خلف ستار تجربة تطورية عالمية تختبر عدداً من الآليات التي تؤثر في السرطان والشيخوخة يفوق ما قد يأمل البشر في الاقتراب منه».

وينمو الحوت، وهو أحد أكبر الحيوانات على الأرض، إلى أكثر من 80 طناً، وبرغم العدد الكبير جداً من الخلايا، فإنه ليس عرضة للإصابة بالسرطان – مما يقدم مثالاً على الغرابة التي يسميها العلماء «مفارقة بيتو».

ووفقاً لهذا التناقض، برغم أن الحيوانات الكبيرة وطويلة العمر مثل الفيلة والحيتان المقوسة تمتلك عدداً كبيراً من الخلايا مقارنة بالبشر، فإنها لا تشهد زيادة متناسبة في حدوث السرطان.

تعليقات