جبال حجة: طرائد الضباب
– إلى فارس العلي.
ماأفتقده حين لاأراك
الليل اللابد
كلوحة مفقودة
ل (فان جوخ)
أو صبايا ينتظرهن
الغبش
والحطب المتروك
في حافة الجبل !
صبايا يعرفهن الشاعر
حسن عبدالله الشرفي،
ذلك الفتى
الذي عرف مصير البئر
الذي تركنا له
الأسلاف!
في جبالنا المتاخمة للأبدية،
شعراء حجة الذين
هطلوا
من أمكنة أعتمها الذهب
الملتمع في مدافن
تبع الشاهقة
في ظلال النجوم
أو المناجم النائحة
في كتب الهمداني الضائعة
ثمة جبال حجة
بحرها اليتيم ،
شرفات بيوتها القديمة،
الموت اللامع في ذرى الجبال
لكأن العدم بعض ذكرياتها السحيقة!
حين أكون في العرق قريتي
التي قيل لنا أن حجارتها القديمة
مليئة بكنوز غابرة
الأساطير التي يمكن أن
ترى مثولها في وديان الكاذية
وجبال المحابشة ونوسان
جبال حجور الشاهقة
والنبع الأخضر في سرة
جبل كشر
الذي سماه الولي الأعظم
شكر
دون أن يفهم أو يكترث أحد!
الجبال تبوح لعاشقها مايرتجف
في أعماقها
من طفولة البروق ،
_أبوشميلى _
الإسم البهي للضباب الذي يلف الجبال
الجبال المعممة بخلجان الياقوت
وطرق الملوك المشعة
في أعالي الصخور المزنرة
بقصائد لاتفهمها
سوى الجبال نفسها!
شيخ مهيب حدثني في طفولتي
أن حجة واليمن
أوسع من العالم كله!
لوفرشنا جبالها لصارت أكبر من بقية الأرض!
فكنت أحلم باليوم الذي
أرى جبال اليمن أوسع أمكنة الأرض
:أحمد الزراعي.
:)مقطع من نص :
جبال حجة :فائض الجبال
طرائد السحب.