منبر حر لكل اليمنيين

عن صعود رئيس الوزراء معين عبد الملك

33

عقب تعيين معين عبدالملكً رئيسا لمجلس الوزراء استرعى اهتمامي انشغاله باستقطاب اعلاميين وصحفيين في اليمن وخارج اليمن، وفي القاهرةً اساسا. أذكر ان احد معاونيه تواصل معي وابلغني تحيات الدكتور معين، عارضا- دون مقدمات- راتبا شهريا باعتبار انني “صحفي محترم ومؤثر”.

قلت لهذا الصديق ان اولويات رئيس الحكومة لا ينبغي ان تكون في استقطاب الصحفيين فهم لن يبخلوا في دعم أية قرارات تصب في صالحً الشعب، كل من موقعه. أما ما يتعلق بمكتب رئيس الوزراء فهناك دائرة اعلامية في مجلس الوزراء يمكن تفعيلها من عدن وهناك العشرات من الكوادر المؤهلة في عدن.

لم يقتنع!
بعد اسبوع زارني صديق عزيز يحمل لي بشارة؛ سيتم ادراج اسمك في قائمة محدودة لا تتعدى اصابع اليدين، تتسلم مخصصات شهرية مع وعد بإحاطة الموضوع بالسرية!
قلت لصاحبي انه سبق لي ان اعتذرت رئيس الوزراء، عبر الصديق المشترك، مباشرةً وبكل ما اتمتع به من لباقة لكنني سأتصرف بطريقة مغايرة اذا تكرر الامر أو ورد اسمي في أي قائمة حكومية، وأغلق الموضوع.

والدي حصل ان رئيس الوزراء الجديد لم يفعل ما يشي انه جديد، وهو سار على منوال سابقه ورؤسائه (هادي ثم رشاد) في شراء الألسن او الصمت على الأقل.
والحق ان العرض أثار ضحكي وقتها- لكنه ضحك كالبكاء- فاليمنيون يتضورون جوعا والحرب تطحنهم فيما رئيس الوزراء وطاقمه الذي جاء من ساحات الثورة، بتوسل التأثير والنفوذ عبر شراء الصحفيين.
استدعيت سنتداك (قبل 4 سنوات) وسائل الرئيس صالح ورجاله، وكانت المقارنة لصالحه وصالحهم، فالرئيس صالح كان يحكم ورجاله كانوا أذكي وأحصف!
والآن؟
تحيط التهديدات بمعين عبدالملك فيما جيشه الذي يتسلم شهريا عشرات الاف الدولارات تبخر وأفراده صامتين أو يتأتؤون في القنوات القضائية لأنهم لا يجدون ما يقولونه غير التأتأة!

تعليقات