يتجمع الطلاب في الصباح الباكر بساحة المدرسة ، ثم يقومون بأداء الطابور الصباحي المتضمن فقرات مختصة بالثقافة الطائفية الحوثية ويكون ختامها القاء انشودة من الاناشيد الخاصة بفرق الحوثية أو زوامل عيسى الليث.
ثم ينتقلون للحصة الأولى التي هي عبارة عن ترديد شعارات ، كشعار علم وجهاد الذي جعلته الميليشيات شعاراً لمراكزها الصيفية والذي تريد من خلاله ترسيخ فكرة أن العلم هو ما يكون في ملازم حسين الحوثي وأن الجهاد هو قتال من لا يؤمن بالحق الإلهي للحوثية في الحكم ، بالإضافة لترديد شعار الصرخة وهيهات منا الذلة ولبيك يا حسيناه.
بعدها ينتقلون لحصة تعليمية ملازم حسين الحوثي وأقواله وخطاباته.
ثم ينتقلون لحصة تتعلق في الجانب التاريخي يتحدثون فيها بفخر واعتزاز عن تأريخ الأئمة الزيدية في اليمن بدايةً من عهد الهادي الرسي ، ويعتبرون أولئك الأئمة هم العظماء في تأريخ اليمن ومن عاداهم هم الطغاة البغاة.
في نهاية اليوم الدراسي ، يكون الختام بحصة التطبيق العملي ، وهي قيام الطلاب بالممارسة الفعلية لما تتم ممارسته في فعاليات يوم الغدير وكربلاء .
تنقسم مراكز الحوثي الصيفية لقسمين ، مغلقة ومفتوحة.
المفتوحة هي التي تضم طلاب من سن الخمس السنين حتى سن الثانية عشرة.
والمغلقة هي التي تضم طلاب من سن الثانية عشرة حتى الثامنة عشرة ، وفي هذه المراكز يكون البرنامج مكثف ، برنامج صباحي ومساءي وليلي.
يتم تعليم الطلاب في مراكز الحوثي الصيفية أن الصلاة هي الفروض فقط وأوقاتها ثلاثة فقط الفجر والظهر والذي يجمعون فيه صلاة الظهر والعصر ، والعشاء الذي يجمعون فيه صلاة المغرب والعشاء ، ولا يجب صلاة السنن التي قبل الفروض وبعدها وصلاة النافلة وقيام الليل وغيرها ويعتبرون من يصليها مرتكب لإثم ومخالف.
أيضاً يتم تعليم الطلاب أن القرآن الكريم هو آيات محددة وتلك الآيات هي من قامت أئمتهم بتفسيرها على أهواءها ، و لا داعي لبقية الآيات ، ليس هناك داعي لحفظها وقراءاتها والعمل بها.
وهذا ما يدلل على أن الميليشيات التي ترفع شعار أنها مسيرة قرآنية تؤمن بأن القرآن الكريم آيات منتقاه وليس سوراً وأجزاءً ، تأخذ من القرآن آيات محددة قامت بتفسيرها على هواها وترفض بقية آيات القرآن لأنها تعارض وتكشف بوضوح تفسيرها الخاطئ لتلك الآيات.
وفي جانب الحديث النبوي الشريف تقوم الميليشيات بتعليم الطلاب أحاديث معينة وبعضها موضوعة وهي ما تزعم أنها تتحدث عن أحقيتها بالولاية وتمدح علي بن أبي طالب ، وتغرس لديهم فكرة رفض بقية الأحاديث الشريفة وانكارها كصحيح البخاري ومسلم وغيرها.
في مراكز الحوثي المغلقة ، تقوم الحوثية بتعليم الطلاب السحر ، وتعتبره كرامة ، ومن تعلم السحر وأصبح ساحراً فقد حصل على كرامة من الله.
انها مراكز غرس مفهوم التكفير والتنشئة الارهابية ، تغرس سفك الدماء وشهوانية القتل لدى الجيل لتوجهه لقتل كل من لا يساندها وتكفير من لا يتبعها.
مراكز لتعليم الكراهية والتطرف والشذوذ الفكري ، انها أكبر كارثة في المجتمع اليمني.