منبر حر لكل اليمنيين

عقلاء الحوثيين

14

هل للحوثيين عقلاء .!؟
بالتأكيد نعم فيهم عقلاء .!
لكن قيادة الحوثيين في وجود الخبراء غير المحليين لا تعيرهم اي اهتمام وعقلاؤهم انفسهم ارتضوا بان يتواروا عن المشهد وان يعيشوا في الظل.!
لكن من هم عقلاء الحوثيين .!؟
يقال ان العاقل من ينأى بنفسه عن التورط في المهالك،،، والعقل ضد الحمق،، والاحمق هو الجاهل السخيف الذي لايشاور ولا يلتفت اليه او يؤخذ له رأي في الأمور الجسيمة كالحرب والسلم ومسائل السياسة والإقتصاد.!
لكن يبدو ان العقلاء في نظر الحوثيين هم الحمقى والمتزلفون من اصحابهم اما العقلاء مبنى ومعنى فلا يعيرونهم اي اهتمام ، ،، هكذا هو المشهد ويعزز هذا الكلام تصرفات الحوثيين انفسهم مع مختلف مفردات الواقع كله اذ نجدها لا تتفق البتة مع منطق العصر ابداً ولا تلتقي مع الحكمة في شيء سواء في الجوانب السياسية أوالقضائية اوالتعليمية اوالاقتصادية…، .!
بصمة الحماقة حاضرة في حروب الحوثيين العبثية .!
وفي إتفاقاتهم .!
وفي عهودهم .!
وفي عقودهم .!
وفي عقولهم وفي وعيهم وفي ثقافتهم…. بما يؤكد فعلاً ان عقلائهم لا يستشارون ولا يسمع لهم قول.!

القول الفصل عند الحوثيين مناطقي وعنصري بإمتياز يحتل هاشميوا صعدة اعلا درجات سلم الثقة والتمكين عند الحوثيين يليهم الصعداويون من غير الهاشميين الذين وقفوا معهم في حروبهم الست مع الدولة وفي الأخير يأتي المتحوثين من الهاشميين ومن غير الهاشميين في بقية المحافظات ..!
وبكل تأكيد ان بين هؤلآء واولئك رجال ذوي عقول راجحة وعلى مستوى طيب جداً علماً وثقافةً وخبرةً وسياسةً،و لهم حظوظ طيبة من الكمال وصفاء الذهن ما يجعلهم في مصاف الحكماء،، .!
غير ان واقع الحال يؤكد ان هؤلآء العقلاء لا مكان لهم لدى قيادة الحوثيين
فلو ان لعقلاء البلاد من الحوثيين ومن غير الحوثيين قول مسموع لدى قيادة الحوثة لدل ذلك على رخاء مشهود في اوضاع الناس المعيشية ولتحسنت احوالهم التي حولوها بفعل انقلابهم الكارثي الى احوال كئيبة فجعل الناس في ضائقة لاحدود لهالدرجة انهم صرفوا مدخراتهم وباعوا مقتنياتهم بل ان هناك الكثير ممن باعوا بيوتهم من اجل لقمة العيش واصبحت الأسر اليمنية التي يكتفي افرادها بوجبة واحدة في اليوم وتقتات خبزها من المخابز الخيرية تتزايد من يوم إلى آخر .!

فلو ان الحوثيين يستمعوا حتى للعقلاء من اصحا بهم لما اصبح حال الناس على هذا النحو ولما تجرأ أحدهم ويدعو الى تقديس قائده وآخر يزعم ان اخيه خليفة رسول الله وثالث يدلس على العوام ببيع اطفالهم لله ولما استجابوا لشياطينهم من الهاشميين في السعي لمحاولة وضع دستور ملكي بدلاً عن الدستور الحالي ،، يريدون دستوراً يجعل ابناء اليمن كلهم ملكية خاصة للعائلة الحوثية .!

ولو انهم يستمعون من العقلاء لما شهد التعليم تجريف مذهبي عنصري،،، .
ولما إستمرأوا ويستمرأوا مؤاذاة الوطن والمواطنين بالحروب ولفقر والجوع والمرض والجهل والسوق السوداء وبقضاء منزوع العدالة.!
ولوا نهم يستمعون لنصائح العقلاء لتخلوا كليةً عن الاستقواء على الشعب بالعنف والسلاح ولأستبدلوا اغلب مسؤوليهم في العديد من المرافق الحكومية وبالذات الايرادية والقضائية بمن هم اقل فساداً واقل وقاحة وأقصر اياد في الاستيلاء على الاموال العامة والخاصة من الموجودين .!

ولو انهم يستفيدوا من عقلائهم لما حصروا خيارات الشباب بين فرص كلها مميتة فإما الموت في حروبهم العبثية حرباً بعد أخرى،،، .!
وإما أن يحيون حياة تأبين لاحلامهم الذهبية الكبرى النابعة من خير اليمن والتي تسربت بفعل فسادهم الى جيوب كبار قادتهم .!

وإما أن يقذفون بانفسهم في غياهب موت الهجرة الى المنافي والشتات بحثاً عن لقمة عيش نظيفة شريفة بعيداً عن صلفهم وعنصريتهم المقيتة،،، ومن بقي منهم( من الشباب) داخل الوطن من غير تابعيهم فهم قيد البطالة وفي انتظار الموت من الجوع .!

ولو ان الحوثة يسمعون لعقلاءهم لما اغتيل النشاط الاقتصادي في البلاد و لما اغتيلت وظائف البنوك والمصارف التجارية ولما وافقوا على شور المفتي وحذلقة بن حامد واذعان بن المحاقري، ولما تبنوا قانوناً مشبوهاً متخلفاً واتخذوه قانوناً لهم استحلوا لأنفسهم عبره اكل الربا ونهب اموال اليتامى والأرامل.!
ولو انهم يسمعون لعقلاءهم لشهد واقع البلاد سلام وديموقراطية ودولة مواطنة حديثة وتنمية في شتى المجالات،،، ولما تم اقصاء الخبراء والأكفأ من موظفي الدولة غير المنطويين في جماعتهم سيما المتخصصين منهم في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والقضائية،، ،،،.!

ولأن الحوثيين أسرى لأهوائهم واطماعهم فانهم بعبثهم وعدم سماع عقلاء البلاد وخُبراءها يحسبون انهم يحسنون صنعاً وان مايأتي من العقلاء والخبراء المحليين رجساً فلا يقربونه ويجتنبونه ويجتنبونهم ظناً منهم انهم سيفلحون بهكذا نهج !

يا حوثيون استجيبوا لدعوات عقلاء البلاد وخبراءها لكي تعرفوا فضل هذا الشعب عليكم وصبره على طغيانكم وارجعوا الى تسجيلات قنواتكم انتم لا لقنوات غيركم بدأً من يوم الفاجعة يوم ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ وحتى اليوم وستجدون انفسكم بالصوت والصورة وترون بأم اعينكم كيف كانت سحنات وجوهكم وهزالة اجسامكم يوم الفاجعة يوم اقتحامكم صنعاء ، وكيف كانت هيئاتكم بملابسكم ،،، الاثواب الداكنة ،،،، والاكوات الكالحة،،،، والايادي الخشنة المشققة،، و كيف كانت معاصم اغلبكم عارية حتى من الساعات البلاستيكية الصينية وكيف كانت رداءة جنابيكم وقِدَم سياراتكم وكيف كانت نوعية الشيلان التي كنتم تلتحفونها وتلك التي كنتم تزينون بها رؤوسكم والصنادل الباغة التي كنتم منتعلين لها تأملوها جيداً وتأملوا صور الناس العاديين في ذلك التاريخ ولا حظوا كيف كانت سحنات وجوههم الوضاءة وكيف كانت اثار النعمة واضحة على محياهم لا حظوا. ذلك وبالتتابع منذ يوم انقلابكم على الدولة حتى اليوم وسترون الفارق الكبير في هيئاتكم بنعومة اياديكم وحمرة وجوهكم وانتفاخ كروشكم وكيف اصبحتم تكتنزون الذهب والألماس وترتدون ارقى الاثواب واغلاها وتمتلكون الارصدة في البنوك هنا وهناك وتلتحفون باغلا الشيلان وأأنقها وعلى معاصم اياديكم ارقى واثمن الساعات السويسرية ،،، وتجلب لكم اليوم الوجبات من ارقى المطاعم اليمنية و تتعاطون اغلا انواع المكيفات وارقاها وتضعون على اجسادكم وعلى ملابسكم ارقى وافخم العطورات الباريسية وبالمناسبة فالمقربون منكم تحدثوا في اول ايام الفاجعة( يوم انقلابكم) عن الروائح غير المستساغة التي كانت تفوح من اجسادكم والتي كانت تزكم الأنوف وتعكر اجواء الطيرمانات الصنعانية التي كان اصحابكم يستضيفونكم فيها طمعاً في رضاكم قبل ان تتملكون انتم ارقى الفلل واجمل الطيرمانات واعلاها .!

تأملوا بحيادية هيئاتكم في تلك الأيام وهيئاتكم اليوم وتأملوا ايضاً في هيئات المواطنين كيف كانت في تلك الايام وكيف اصبحت في عهدكم اللا ميمون وستجدون ان التغييرات التي طرأت على أوضاعكم جاءت معكوسة تماماً على احوال المواطنين في كل شيء.!
تأملوا وستريكم الرؤية المنصفة ان تلك التغييرات جاءت متزامنة مع ضلوعكم الجرئ في الفساد وجرأتكم في نهب الأموال العامة والخاصة ومع انبعاث روائح فحش ثراءكم المهول ويقابل ذلك فقر المواطنين وجوعهم و سؤ احوالهم .!
سترون كيف كنتم وكيف اصبحتم وكيف كان الناس وكيف اصبحوا .!
الوقفة المتأنية مع هذه البانوراما تدعو الناس ان يبكوا على جوعهم وفقرهم وسؤ احوالهم ، اما انتم فستضحكوا وتقهقوا حتى تستلقون على ظهوركم.!
كيف لا وقد اصح اغلب الناس يعيشون الكفاف وانتم اصبحتم تعيشون المتعة وتتباهون بأوداجكم المحمرة وكروشكم المنتفخة بخميرة اموال الشعب.!
غير ان بكاء ات الناس و ضحكاتكم يا هؤولآء لن تطول فكلها الى حين ونسأل الله ان ينير عقولكم فتصغون لعقلاءكم لتدركوا ان ابناء اليمن لا يستحقون طغيانكم ولا صلفكم ولتدركوا أيضاً لزوم واهمية التعامل في الحكم والسياسة والاقتصاد بادوات الألفية الثالثة وألياتها وليس بألية البطنين والخمس وادوات عصر ابو لؤلؤه والاشتر وبن ملجم وجدليات / الإمامة/الولاية/ الخلافة/ حتى لا ينعكس المشهد ويشهد الواقع اليمني بانوراما لا يريدها احد من اليمنيين كلهم.!
تحيا الجمهورية اليمنية
تحيا الجمهورية اليمنية
تحيا الجمهورية اليمنية
الخميس 20/11/1444
الموافق 8/6/2023

تعليقات