منبر حر لكل اليمنيين

صنعاء المجردة من العروبة

11

أقامت ميليشيات الحوثي الإرهابية فعالية في صنعاء للاحتفال بذكرى وفاة الخميني الرئيس الإيراني السابق ، وهذه الفعالية لوحدها دليل كافي على أن صنعاء أصبحت مجردة من العروبة وأن الحوثي قد جعل المناطق التي يسيطر عليها ولايات من ولايات إيران بلا سيادة بلا هوية.

أن تحتفل أي دولة عربية في ذكرى وفاة رئيس دولة أخرى ليست عربية فهذا دليل على أنها ترزح تحت احتلال تلك الدولة شبيهة بتلك الدول العربية التي كانت محتلة من قبل إيطاليا وفرنسا وكانت تحتفل حينها بمناسبات متعلقة بقيادات تلك الدول التي تحتلها.

على أي أساس تحتفل صنعاء بذكرى وفاة قائد إيراني ليس بيمني ولا بعربي ، انما صاحب مشروع احتلال يستهدف العرب جميعاً.
لم نكن نحتفل بذكرى وفاة قائد يمني سابق.
لم تحتفل صنعاء بذكرى وفاة السلال ، ولم تحتفل عدن بذكرى وفاة قحطان الشعبي.
لم نكن نحتفل أيضاً بذكرى وفاة رئيس عربي آخر.
قدم جمال عبدالناصر الكثير من الدعم لمساندة ثورة سبتمبر ، ومع ذلك لم نكن نحتفل بذكرى وفاته.
لم نحتفل بذكرى وفاة قادة أشقاءنا وجيراننا ، كمؤسس المملكة الجارة الذي أصوله عربية خالصة ومؤسس الإمارات الشقيقة الأمير زايد الذي أصوله تعود لليمن ، وهؤلاء يحق لنا أن نفتخر بإعتبارهم عرب وهم أولى وذو أقدمية على إيران وغيرها.
هناك في اليمن الكثير من العلماء المشهورين كالشوكاني والوادعي مؤخراً وغيرهم ، ولم تقم الحوثية احتفال بذكرى وفاتهم لأنها تحارب نهجهم الوسطي السوي ، انما تحتفل بذكرى الإمام الهادي الطبرستاني وقيادات إيرانية.
استبدلوا اليوم الوطني لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ليجعلوا وفاة الخميني يوماً وطنياً في صنعاء.

لم تقدم إيران لليمن أي مساعدات انسانية ، ولم تبني أي منجزات في الجانب التنموي ، لأنها لا تحمل للوطن العربي سوى الموت والدمار والتطرف والإرهاب.
فعلام تحتفل صنعاء بذكرى وفاة الخميني ، هل لأنه امتدت من ثورته في إيران إلى اليمن عبر أداته الحوثية لتوجد القتل والحرب وسفك الدماء واسقاط الدولة وتفجير المنازل وتشريد وتهجير أبناء اليمن وغير ذلك.
انه احتلال يجسد الاحتلال الخميني المنقلب على الدولة برئيسها الجنوبي الأبيني كما يجسد الاحتلال الفارسي لصنعاء سابقاً المنقلب على سيف بن ذو يزن الصبيحي اللحجي.

المعركة التي نخوضها في جانب الهوية اليوم هي بين هوية عربية وهوية خمينية قادمة من خارج الوطن العربي ، وليس عدونا اليوم من يساند الهوية العربية بأي شكل كان فذاك سنداً أو يجسدها ، انما العدو من يجردنا من هويتنا العربية ويستبدلها بهويات مستوردة تحت أي مغالطات ومخادعات كانت ، ولذا لتكن نظرتنا تجاه الهوية بشكل يوحد الصف عبر الدفاع عن هويتنا العربية ، وليكن الشعار استعادة صنعاء المحتلة إلى حضن العروبة ، فصنعاء المحتلة من قبل أدوات إيران أصبحت اليوم ذو هوية خمينية مجردة من العروبة.

تعليقات