منبر حر لكل اليمنيين

جامعة صنعاء.. الماجستير لقيادي حوثي وهو مدجج بالسلاح

جامعة صنعاء في عهد المليشيا

131

تداول ناشطون على نطاق واسع صورة لأحد الباحثين في رسالة الماجستير كلية الآداب جامعة صنعاء وهو على المنصة أثناء مناقشته رسالة الماجستير لابسًا الزي الشعبي التقليدي وعلى كتفه بندقية نوع آلي.

الصورة كانت لافته، للقيادي الحوثي فايز علي حسن بطاح والذي يشغل وكيل مساعد لشؤون التعليم العالي في الحكومة بنسختها الحوثية في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة المليشيا المدعومة من نظام طهران.

وبحسب العنوان الموسوم ب “الآلئ الفرائد وجواهر الفوائد وبغية الطالب وضالة الناشد في الرد على الفقيه المقبلي ومن ضاهاه.. للإمام محمد بن عبد الله الوزير.. من بداية المخطوطة إلى نهاية اللوح 112 دراسة تحقيق”، تتضمن بحثًا “طائفيا” لا يضيف شيئًا للمكتبة العلمية والبحث العلمي بحسب الدارسين كما أن العنوان الطويل لا علاقة له بعناوين الرسائل البحثية.

في الوقت نفسه كانت توصية اللجنة المشرفة والمناقشة أن يتم طباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها بين الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية، بعد أن حصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، واللائحة تقول بأنه لا وجود لكل هذه الامتيازات في مرحلة الماجستير وهذه التوصيفات.

وقد سخر الناشطون من ظهوره بتلك الصورة مع لجنة المناقشة التي كانت تلبس نفس الزي بدون البندقية والتي تكونت من:
أ.د هدى علي العماد رئيسًا ومناقشًا داخليًا جامعة صنعاء.
أ.م .د/ محمد المأخذي مشرفا رئيسيا عضوًا.
أ. م. د/ إبراهيم عبد الله جابر مناقشًا خارجيا جامعة الحديدة.

وقد علق العديد من الطلاب والمعنيين على وضع جامعة صنعاء خلال العقود الماضية كيف كانت عملية التعليم تسير فيها وخاصة “كلية الآداب والعلوم الإنسانية” وكيف أصبحت في ظل مليشيا الحوثي، متسائلين أين أصوات الأكاديميين الذين كانوا يقيمون الدنيا بالاحتجاجات ورفع الشارات البيضاء والصفراء والحمراء على أبسط مشكلة وقد ظهرت الجامعة وكأنها ثكنة عسكرية وليس صرح تعليمي مدني.

كما عُرفت الآداب بمدنيتها حيث مر عليها نوابغ في الآداب والفلسفة وعلم النفس والاجتماع والآثار والجغرافيا والتاريخ واللغة العربية والانجليزية والدراسات الإسلامية والمكتبات، من عمداء ونخبة من المدرسين والأساتذة الذين وصلوا على سبيل الاعارة والبعض استقر لفترة طويلة، من سوريا ومصر والعراق والهند، إلى جانب العديد من الكوادر اليمنية والأجنبية يصعب حصرهم في اللحظة الراهنة، وكانت جهة تعليمية تعكس صورة كاملة عن البلد وواقع التعليم فيها.

أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء عادل الشرجبي قال أن العادة جرت في قسمي الدراسات الإسلامية والتاريخ بجامعة صنعاء، منح شهادات ماجستير ودكتوراه عن رسائل تحقيق مخطوطات، مؤكدًا بأنه شخصياً يرى عدم جواز منح شهادة ماجستير أو دكتوراه عن تحقيق مخطوط، ولو كان ذلك جائزاً لاستحق المحقق عبدالله محمد الحبشي مئات شهادات الماجستير والدكتوراه، عن مئات المخطوطات التي حققها أثناء عمله بجامعة صنعاء”.

وكان أحد الطلاب الجامعيين قد علق على الأمر بأن اللوائح تؤكد منوع الدخول إلى صرح الجامعة والقاعات بالزي الشعبي والسلاح الأبيض الجنبية مهما كان وفي أي ظرف خاصة من الطلاب والأساتذة والموظفين فما بالكم بباحث يقف على المنصة وهو يحمل البندقية.

أما الطالب ب ق ع قال: جامعة صنعاء تعرضت للتدمير منذ 2011 أي من بعد رفع شعارات الإخوان في الساحات بعدم عسكرة الجامعة. مضيفًا وحين تم اجتياح كلية الآداب والعلوم الانسانية بعد السيطرة الكامل على جامعة صنعاء، دخل عسكر الفرقة وسكنوا ببياداتهم داخل أروقة وقاعات الجامعة ولم يحرك أحد ساكنا لا من الطلاب ولا من اساتذة الجامعة ممن كانوا ينادون بعدم عسكرة الجامعة وحتى الساعة.

تعليقات