منبر حر لكل اليمنيين

صنعاء تغرق بالطائفية.. إغلاق ما تبق من مراكز التحفيظ وإنزال مواد جديدة

34

ذكرت مصادر خاصة لموقع “يمن المستقبل” أن حملة واسعة وممنهجة جاءت بالتزامن مع إعلان بدء أنشطة المراكز الصيفية في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن ضد مراكز تحفيظ القرآن في كافة الجوامع.

وكان سبقها حملات عديدة شملت بعض المدارس ومراكز التحفيظ خلال السنوات الأخيرة إلا أنها وبحسب المصادر كانت قد أبقت على بعضها لتستكمل آخر حلقات وفصول التضييق هذا العام مع تدشين موسم المراكز الصيفية الخاصة بها.

وأشارت المصادر بأن هناك تذمر واسع من هذا النهج من قبل الآباء والأمهات وعزوف كبير قوبل ببعض الترغيب والترهيب ومحاولة تقديم بعض المغريات منها إعفاء الأسر من رسوم العام الدراسي القادم في حال دفعوا بأبنائهم إلى المراكز الصيفية.

أم محمد واحدة ممن تضررت من إغلاق مراكز القرآن حيث كانت تدفع بأولادها الخمسة إلى المركز القريب لتعلم القرآن الكريم وقضاء بعض الوقت خارج المنزل.

وأضافت أم محمد أنها عانت كثيرا خلال الأعوام الماضية من تصرفات المليشيا داخل المدارس من خلال إنزال منهج جديد وتغيير بعض الكتب بشكل كلي في نهاية الترم أدى إلى تذمر الطلاب.

وتتبع هذه المراكز التي تحفظت عن إغلاقها جماعة السلفيين قبل أن تقوم بإغلاقها تماما هذا العام، ويتوقع أيضا تغيير أئمة المساجد كما تفعل في بقية المحافظات وان الأمر يحتاج لوقت ليس إلا.

تلك المراكز التي تم إغلاقها تقع في المناطق الجنوبية من أمانة العاصمة الواقعة تحت سيطرتها في منطقة شميلة وشارع خولان وحي الحثيلي واحياء واسعة من مناطق حزيز، وهو الأمر الذي سرى على كافة مديرات الأمانة.

وأشارت أم محمد أن ميكرفونات الجوامع الوحيدة التي لم تتغير فيتم فتحها قبل أذان المغرب بوقت طويل وبصورة مزعجة للسكان وقبل صلاة الفجر وان المواطنين غير قادرين على الاعتراض؛ مؤكدة أنها أصبحت حالة استثنائية لا علاقة لها لا بالتدين ولا بالتسبيح.

وكانت هناك حملة واسعة قام بها مدير مكتب الأوقاف في محافظة إب، وهو أحد النافذين الذين قدموا من محافظة صعدة يدعى العصري، ويدين بالولاء لمليشيا الحوثي حيث أقدم على إغلاق ما تبق من جوامع ومراكز تعليم القرآن الكريم وحول بعضها لسكن ومقيل لعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية.

إلى ذلك قالت مصادر خاصة أن صلاة الجمعة وخطبتها تم تسليمها لكثير من المراهقين والشباب خلال الفترة الأخيرة من الذين تلقوا دورات ثقافية طائفية.

بالإضافة إلى أن كثير من المصلين أصبحوا ينفرون من خطبة الجمعة ويلجئون إلى الصلاة في الشارع نتيجة لما تحمله الخطبة من شحن طائفي يصل حد التعرض لبعض الشخصيات الدينية والمذاهب الأخرى وجوانب سياسية تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.

تعليقات