قصيدتان
شعر/ محمد الغيثي
(1)
آناً أراهم واضحينَ
وآنا
ليسوا كما غنيتهم
ولهانا
وأحبهم ما زلتُ
هل أوجعتهم ؟
ماذا أسأتُ لهم إذاً لأدانا ؟
ألأنَ قلبي لا ينامُ
سهرتهم ؟
هل بات عني قلبهم
يقظانا ؟
من أطلق النيرانَ
أول مرةٍ
حتى استحالتْ حيرةً ودُخانا ؟
لم أقضهم دينَ المحبةِ والندى
حتى أظنَّ كمالهم نقصانا
هل خانني وجعي
بحرفٍ جارحٍ
لم يعرفوا لضبابهِ عنوانا ؟
هل خنتهم بالصمتِ
عن أسمائهم ؟
وفمي لهم لا يستطيعُ بيانا !
وهل اجترحتُ
غيابهم عن نيةٍ
غير التي تستحسنُ الإحسانا ؟
وهل احتفيتُ بهم
ولستُ أُجلُهم ؟
يا نُبلَهم لا تبخسِ الميزانا
ما قلتهم إلا بدفءٍ غامرٍ
وكأنني أستذكرُ القرآنا .
27/ 5 / 2021م
(2)
عــرفــتــه يــمــنـيـاً مـــــن تــحــدثـه
مـع الـشخوص الـتي تدنو له وكفى
إذا تـمطت تداعى الصمتُ في دمه
ومـات فـي نـشوة جـذلى ومـا عـرفا
وإن دنــت دنــدنت عـيناه وارتـعشت
ومـــا تــذكـر مـــاذا قـــال مـعـتـرفا
وإن تـعـتق فــي جـنـبيه ثــار عـلـى
جـموده وتـشظى الـصخر وانخسفا
وعـــاد يـركـض فــي مـلـهاة فـكـرته
يـسابق الـجن مـجنون الرؤى شغفا
وإن أحـــب أحــبـت بــنـتُ لـحـظـتهِ
ومـا اسـتطاعا إلى عتق المنى غُرَفا
زجـاجـةٌ مـن قـديم الـخوف تـحبسهُ
عن الجمال يفوق الوصف ما وصفا
يــوزع الـحـب فـي الـدنيا بـلا ثـمنٍ
سـوى ابتسامة أنثى تصقلُ الخزفا
يــخــاف أن يـتـعـرى فـــي مـخـيـلةٍ
بـــدون وعـــي ولا ذنــبٍ لــهُ اقـتـرفا
يــريــدها أن تــــرد الــبــاب خـلـفـهما
لـكي يـواري ارتـعاش القلب ملتحفا
بـــدون تـجـربـةٍ أولـــى يــريـد فـمـاً
يـرى اخـضرار فـمٍ مـا ذاق مختلفا
٢٧ مايو ٢٠٢٣ م
* من صفحة الشاعر في فيس بوك.