كان حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء ، قد دعى قيادات وقواعد وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر لحضور الحفل الخاص بعيد الوحدة ال٣٣ صباح غد ، لكن الحوثيين منعوا المؤتمر من إقامة هذا الحفل وحولوه إلى لجنة الاحتفالات التابعة لهم والتي تحتفل بإحياء ذكرى الصرخة ، لكنها تستغل حشد المؤتمريين وتوظيفهم في أداء الصرخة ، يساعدهم في ذلك رئيس فرع المؤتمر بأمانة العاصمة ورئيس فرع المؤتمر بصنعاء .
الرسالة هنا لكل مؤتمري حر ألا يساهم بهذا التلويث وأن يبقوا أحرارا وألا يكونوا مثل أولئك الذين قبلوا على أنفسهم دور الكلب المضروب ، لهذا مطلوب من كل مؤتمري ألا يترك رأيه تبعا لآخرين ولا حريته بيد أتباع أذلوا أنفسهم وأصبحوا يتخفون تحت إبط الحوثيين وقبلوا بأن يكونوا صغارا .
هناك من لا يزال يبرر لهؤلاء المنبطحين الذين يلوثون الحزب بمثل هذه التبعية التي تقضي على إرث وإنجازات الحزب الذي كان أول حزب ديمقراطي في الوطن العربي وأسس للتعايش السياسي منذ ثمانينات القرن العشرين ، فهناك من يصر على الانحدار إلى مستويات غير مسبوقة ، سلموا أمرهم للحوثي وكأنه لا مستقبل لهم بدونه ، فهم على استعداد للبقاء في دائرة الحوثي حتى لو فقدوا حريتهم .
هذا ما أوصلتنا إليه ممارسات عبيد المؤتمر الذين ارتضوا إدارة الحزب تحت إشراف عصابة الحوثي وسمحوا بفرض هيمنتها بالتقسيط ، وما يجري من حشد المؤتمريين إلى حفل تقوده وتشرف عليه هذه العصابة يؤكد اختطاف الحزب بمساعدة بعض العبيد من المؤتمريين ، إن المشكلة ليست في الحزب ولا في قواعده ، بل بتلك القيادات التي آثرت العبودية على الحرية ، فمن كان حرا داخل حزب المؤتمر عليه أن يحتفل بعيد الوحدة بعيدا عن هؤلاء ، وكل واحد مسؤول عن عبوديته ، ولا تستطيع أي قوة في العالم تستعبدك إذا تمسكت بحريتك .