منبر حر لكل اليمنيين

واقع اللغط المصكوك والرقمي

29

مدخلٌ للنص :
“يــا واقــع الـلـغط الـمـسكوت عـنـه فـمـي
وراء صــمـتـك مــصـكـوكٌ عــلـيـهِ فــمـي”

**
(واقع اللغط المصكوك والرقمي)

لا تــرمـنـي خــلــف لا مـعـنـى ولا لــغـةً
لــكـي أبــيـع وأشـــري الـــروح بـالـعـدمِ

نـــعـــم أريــــــد مـــواوويـــلاً مــفــصـلـةً
عــلــى نــهــودٍ مــــن الــبـارودِ والـحـمـمِ

أحـــبُ أن أتـهـجـى .. أن أشـيـر إلــى
وأن أغــــوص عـمـيـقـاً داخـــل الــسُـدُمِ

وأن أصــلــي عــلــى نـفـسـي وأقـبـرهـا
وثُــــمَّ أُبــعــثُ مــــن لا جـثـتـي ودمـــي

ويـــا انـكـسـار الـمـرايـا فـــي مـخـيـلتي
أخـــاف جــرحـكِ مـثـل الـواقـع الـرقـمي

أخـــــاف أن أتـــــوارى خــلــف أزمــنــةٍ
مـــن الـتـنـاص ولـــم أفــرغ مــن الـنـدمِ

سـأسـتـحيل ســرابـاً فــي الـسـراب إذا
أردتِ ذاكَ ولـــكـــن أكـــرمـــي قــلــمــي

وجــلــلـي أهـــــل أيـــامــي وذاكـــرتــي
مـــن الـسـقـوط بـعـيـن الـخـلـق كـالـنـعمِ

ولـــن أشـــارك فـــي حـــربٍ مـــع أحــدٍ
ولــــن أفــــرط فــــي ذاتــــي ولا ألــمــي

مــتـى أرانــي وأصـغـي لــي وأعـرفـني
هــنــا هــنـالـك لـــم أذهـــب ولـــم أهـــم

أبــوك يـرضـيه مـنـك الـيـسرُ مــن فــرحٍ
وكــبــريـاؤك لا يـــرضــى مــــن الــنَـهَـمِ

إذا كــتــبــتُ فــــــلا كُــــــرهٌ ولا ســـفــهٌ
ولا انــتــصـارٌ بــغـيـر الـحـلـم والــحـلـمِ

ولا تــجــنِّ عـــلى الـمـسـفوحِ مـــن بــشـرٍ
بــــلا كــوابــح مـسـكـوبـين فــــي نُــظُـمِ

ويـــألـــمــونَ ولا يـــنــســونَ تــشــبـهـهـم
بـــدعـــم ثــــــأركَ بــالــبـارودِ والــحــكـمِ

فــنـم مـــن الـلـيل آنــاً كــي تـقـوم بـمـا
تـــريــدُ مــنــهُ ولا تُــكـثـر مــــن الــكَـلِـمِ

وكن مع الشعر إن الشعر محض صدى
لــمــا يــفـكـر فــيــه الــكــون مـــن قِـــدَمِ

وعـــش حـيـاتـك لا تـقـطـع عــلـى أحـــد
حــبــالــهُ وتــجــنـب عـــقـــدةَ الـــقـــزَمِ

تــريــد مــــن نــجـمـات الــلـيـل واحـــدةً
بــكـلِ لــيـلٍ لـحـكم الـشـرعِ فــي الـلـممِ

إذاً تــمـاثـل لــمــا تــرجــو وكــــن جــبـلاً
إذا انـحـطمتَ أصـبـت الـكـونَ بـالصممِ

جـمـيـعنا قـــد تـعـشـى الــذئـبُ يـوسـفَهُ
جـمـيـعـنا يــوســفٌ فــــي قــمـةِ الــهـرَمِ

نــعــم أحــــب اتــســاق الــلـون ســيـدةً
جــمـيـلـةً بعــيــونٍ فُــقــنَّ مــــن ســقــمِ

كــأنـهـا الـسـحـر أخــشـى أن أُجــازفـهُ
أمـــــام أعــيــن مــــن يــرمــونَ بـالـتـهـمِ

نــعـم أحـــبُ نــعـم مـــا زلـــتُ يـمـكنني
نــعــم أردتُ نــعــم أكـمـلـتُ فـابـتـسمي

٢١ مايو ٢٠٢٣ م

تعليقات